مصر: الغضب يجتاح سيناء بعد إهانة النساء في الكمائن

15 مارس 2016
الجيش المصري يغضب سكان سيناء لإهانته النساء (Getty)
+ الخط -
تسود حالة من الغضب والاستياء الشديد من طريقة معاملة قوات الجيش المصري للنساء في سيناء، بحيث يجري التعامل معهن بأسلوب غير لائق، بما يتنافى مع العادات والتقاليد المتعارف عليها هناك.

وكانت شكاوى قد تصاعدت بين أبناء القبائل في سيناء، حول تعامل الجيش في الكمائن والحواجز الأمنية مع النساء، خاصة ما يتعلق بعمليات التفتيش.

ويقول إبراهيم المنيعي، أحد شيوخ سيناء، إن ما يقوم به الأمن في سيناء من إهانة للنساء، وخاصة في كمين الريسة، غير مقبول إطلاقا، مضيفا، في رسالة عبر صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هذه الإهانة لنساء سيناء قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، مطالبا القائمين على الأمن، في سيناء والعريش خاصة، بالإتيان بمجندات من الجيش والشرطة لكي يقمن بتفتيش النساء إذا لزم الأمر.

وتابع المنيعي: "إن أي إنسان عاقل في سيناء وخارجها سوف يقارن بين عملين، الأول قيام الدولة الإسلامية فرع سيناء بجلد أحد جنودها وتغريمه 10 آلاف جنيه، عقابا له على إهانة خمسيني وتهديده بالسلاح، والثاني قيام الأمن المصري بإهانة النساء على قارعة الطريق دون ذنب.. سوى أنهن بدويات".

اقرأ أيضاً: مرصد حقوقي: الجيش المصري قتل فتيين في سيناء

ووجه المتحدث ذاته حديثه لـ"النواب والمشايخ والنشطاء"، بعد إهانة النساء في سيناء، وخاصة كمين الريسة، قائلا: "العيب كل العيب أن تربي شنبك (شاربك) بعد اليوم، لأن هذا يليق بالرجال وليس أشباه الرجال، وما يحدث على الأكمنة في سيناء لهو عار عليكم وعلى رجولتكم وعلى تاريخ آبائكم وأجدادكم وقبائلكم".

وأكدت مصادر قبلية إهانة قوات الجيش والشرطة للنساء بشكل متعمد، مضيفة، لـ"العربي الجديد"، أن حالة من الغضب انتابت القبائل على اختلافها بسبب ما يتعرض له النساء من إهانة ومحاولات تفتيش الأغراض، وتحديدا في كمين الريسة، دون مراعاة لعادات وتقاليد المجتمع السيناوي البدوي،الذي يعتبر المرأة خطاً أحمر لا يمكن القبول بالمساس بها مهما حدث".

وتضيف المصادر أن الكمائن والحواجز الأمنية تتعامل بقسوة وغلظة مع أبناء سيناء بدون داعٍ أو سبب، "وإنما بذلك يعاقبون الأهالي والمدنيين على فشلهم في التعامل مع المسلحين"، محذرة من نتائج هذه الممارسات التي يجب أن تتوقف بشكل واضح وصريح، "وإلا النتيجة ستكون هناك أوضاع أسوأ في سيناء، يمكن أن تنتقل إلى مواجهة مفتوحة بين الجيش والشرطة وأبناء القبائل".

وكانت المصادر ذاتها قد كشفت، في وقت سابق، عن انضمام العشرات من أبناء القبائل حديثا إلى فرع تنظيم "الدولة الإسلامية" بسيناء، بعد الانتهاكات التي تنفذها القوات ضد المدنيين والأهالي، بما فيها عمليات تصفية واعتقالات عشوائية، وقتل وقصف مدفعي وجوي.

وذكرت أن هناك محاولات من قبل بعض شيوخ سيناء، للتواصل مع القيادات الأمنية والعسكرية، ومطالبتها بوقف عمليات إهانة النساء في الكمائن والحواجز الأمنية بشكل عاجل وفوري.

اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى للجيش المصري في انفجار بسيناء

دلالات