تظاهر العشرات من المصريين المسيحيين أمام بوابة الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية، اليوم الأحد، لإدانة التفجير الذي أوقع قتلى وجرحى.
وأعلن محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، عن رفع حالة الطوارئ إلى المستوى الأقصى في جميع أجهزة المحافظة، لمعرفة الواقفين وراء الحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف الكنيسة المرقسية في محطة الرمل، والذي أسفر عن سقوط 11 قتيلا وإصابة 35 آخرين.
وشدد على وجوب ألا "تنال الحادثة من وحدة وقوة النسيج الوطني المصري".
وأعرب المحافظ عن بالغ أسفه لحدوث مثل هذه الأعمال الإجرامية، آمرا جميع المسؤولين بتكثيف الجهود لكشف الواقفين وراء هذه الأعمال.
وتعهّد بـ"معاقبة كافة المقصرين في هذا الحادث الأليم، الذي لا يعد سوى فعل من الأفعال الخسيسة والدنيئة التي يمارسها أعداء الحياة والوطن بين الحين والآخر، والتي لن تزيد مصر إلا تصميمًا على مواصلة استئصال الإرهاب من جذوره"، على حد قوله.
من جانبه، أرجع كميل صديق، وكيل المجلس الملّي في الإسكندرية، هذه الأحداث إلى القصور الأمني.
وقال كميل صديق: "هل هذه هديتنا كل عيد؟ نحن نعلق الزعف وأغصان الزيتون لنتلقّى التهاني، وهم يفجّرون الكنائس لنتلقّى التعازي"، داعيا إلى المزيد من الانضباط الأمني، خاصة أن الأحداث تتكرر كل عيد وبشكل مؤسف ومحزن.
وأضاف: "حادثا طنطا والإسكندرية أعادا إلى الأذهان الاعتداءات المستمرة في كنائس نجع حمادي والقديسين".
وتابع: "منذ 16 عاما ونحن نتعرّض لمثل هذه الحوادث الإجرامية"، ثم تساءل: "ما ذنب أبرياء ليست لهم علاقة بأي صراعات، كل ذنبهم أنهم توجّهوا للصلاة والاحتفال بعيد الزعف، وبدلاً من أن نتلقّى التهاني تلقّينا التعازي".