أعلن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حالة الطوارئ في منطقة شمال وشرق شبه جزيرة سيناء، كرد فعل على العمليات الارهابية التي أسقطت نحو 30 عسكرياً وشرطياً مصرياً، أمس الجمعة، في منطقة الشيخ زويد.
وأعلنت رئاسة الجمهورية أن المنطقة التي ستسري فيها حالة الطوارئ، تبدأ شرقاً من تل رفح مروراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وجنوباً من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية. أما غرباً، فتبدأ من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش مروراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح.
وستطبق حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وهي المدة القصوى المقررة في دستور 2014، على أن تبدأ في الخامسة من صباح اليوم، السبت، (25 أكتوبر/ تشرين الأول).
ونص القرار على حظر التجوال في المنطقة المحددة طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة السابعة صباحاً أو لحين تعديل المواعيد.
وألزم القرار أيضاً القوات المسلحة وهيئة الشرطة باتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن في المنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين.
وتوعّد القرار مَن يخالف الأوامر الصادرة من رئيس الجمهورية بالسجن مدة لم تحدد، اﻷمر الذي يعني أنه ستتم محاكمة خارقي حظر التجول عسكرياً.
وصدر القرار أثناء ترؤس السيسي اجتماعاً لمجلس الدفاع الوطني، بدأه بإعلان حالة الحداد العام في البلاد لثلاثة أيام.
ونعى "المجلس شهداء العمليات الارهابية، متعهداً بالثأر لهم". ودعا السيسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى اجتماع عسكري طارئ للمجلس، اليوم السبت، لاتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة والمتعلقة بتنفيذ قرار الطوارئ في منطقة شمال سيناء بالإضافة إلى كافة المناطق الحدودية للجمهورية.