أعلنت معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة القمع والظلم، قبل أن تعلن، جهاد خالد، زوجة مراسل فضائية "الجزيرة مباشر مصر"، عبد الله الشامي، دخولها في إضراب عن الطعام، تضامناً مع زوجها.
صنعت عبارات التضامن والدعم للمراسل المعتقل ولأسرته ولغيره من المضربين عن الطعام داخل السجون المصرية، ثورة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، تخفف من الشعور بالعجز وقلة الحيلة.
وقالت خالد، التي أعلنت منذ أيام دخولها في إضراب عن الطعام، وهي التي تحسب بالساعات إضراب زوجها يومياً: إن كلماتي أقل بكثيــــر من أن تعبر عما أشعر به تجاه صمودك.
ليست خالد، وحدها من تعد أيام وليالي وساعات الإضراب عن الطعام، فشقيق، عبد الله، يعدها أيضا، والأصدقاء، والزملاء، وجميع المتضامنين.
عبد الله الشامي، صحافي مصري معتقل منذ أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، وقد مضى ثمانية أشهر على اعتقاله. دخل في إضراب عن الطعام منذ ٢١ يناير/كانون الثاني الماضي بسبب عدم إحالته للمحاكمة أو توجيه أي اتهام له حتى الآن، ورفضت النيابة العامة الإفراج عنه، في ظل تدهور حالته الصحية، حيث لا يتلقى سوى السوائل منذ 76 يوماً.
وخرجت دعوات تضامنية عدة تنادي بإنقاذ الشامي، وإضرابات تضامنية مع زوجته التي أضربت عن الطعام تضامناً مع إضرابه، فضلاً عن دعوات للمشاركة في البرامج الحوارية الشهيرة على القنوات الفضائية المصرية، للحديث عن، الشامي، وإضرابه، حتى لو خالفت القضية "السياسة التحريرية" لهذه القنوات.
وكتبت زوجة القيادي في جماعة الإخوان، محمد البلتاجي ثناء عبد الجواد، على صفحتها الرسمية: إلى أبنائي وأخواني في سجون مصر المختلفة المضربين عن الطعام إضراباً كلياً "نناشدكم أن تحوِّلوا هذا الإضراب الكلي إلى جزئي حفاظاً علي حياتكم.. نحن لسنا في بلد يراعي الحقوق الإنسانية أو تعنيه سلامة أغلى أبنائه. أناشدكم بالله أن تستجيبوا لندائي هذا".