مصر: الاحتجاجات العمالية تعود أكثر سخونة

21 مايو 2014
صورة أرشيفية لاحتجاجات عمالية في مصر (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

سجل الشارع المصري اليوم الأربعاء، مشاهد احتجاجية ساخنة، قبل خمسة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية، في تواصل لمسلسل الاحتجاجات الذي بدأ منذ النصف الثاني من العام الماضي، واضطر رئيس الحكومة السابق حازم الببلاوي، الى تقديم استقالته في فبراير/شباط الماضي بعدما عجز عن مواجهة تلك الاحتجاجات.

وأعلن عشرات السائقين التابعين للنقابة العامة للنقل البري في بورسعيد، شرق البلاد، الدخول في اعتصام مفتوح، احتجاجاً على تحويل المستشفى المخصص للعاملين في النقابة إلى مستشفى استثماري.

وترجع الأزمة بين العمال ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الرسمي، جبالي المراغي، الذي يرأس النقابة العامة للنقل البري، إلى تخصيص قطعة أرض لبناء مستشفى للعاملين في النقل البري في بورسعيد على مساحة ١٥٠٠ متر مربع، بقرار تخصيص رسمي.

وخرجت نفقات بناء المستشفى من صندوق التكافل التابع لنقابة النقل البري ومن حصيلة تبرعات العمال، إلا أن العمال فوجئوا بالمراغي، يوقع عقداً مع أحد الأطباء في بورسعيد لتحويل المشروع الى مستشفى استثماري.

وقال العمال: إن اعتصامهم يأتي للمطالبة باسترداد المستشفى وفسخ عقد الانتفاع الاستثماري، والتحقيق في المخالفات المالية في صندوق الزمالة، وحل النقابة العامة للنقل العام وانتخاب مجلس إدارة جديد يراعي مصالح العمال وخصوصاً السائقين.

وأمام الشركة القابضة للصناعات الكماوية، في منطقة جاردن سيتي، بوسط العاصمة المصرية، القاهرة، تظاهر عشرات العمال من شركة سيمو للورق، للمطالبة بإعادة تشغيل الشركة، وتنفيذ الحكم القضائي الصادر بعودة الشركة الى القطاع العام.

وشهدت الوقفة مشادات كلامية عدة بين العمال وأفراد الأمن آلت في آخر الأمر إلى تهديدات من جانب العمال بالاعتصام أمام الشركة.

وردد العمال الغاضبون هتافات منها "ردوا علينا يا مسؤولين. عمال سيمو شايلين الطين"، و "يا تلحقونا يا متلحقوناش. عايزين يبيعونا ببلاش"، و "مش معقوق مش معقول مقبضناش من 10 شهور".

 يذكر أن الشركة متوقفة عن العمل منذ حوالي 11 شهراً. ووقع رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، قراراً بعودة الشركة، إلا أن رئيس الشركة القابضة للكماويات يرفض التوقيع على هذا القرار ما يعطل التنفيذ.

وإلى وزارة القوى العاملة والهجرة، توجه وفد من العاملين في مصنع كريستال عصفور، للتفاوض مع مسؤولي الوزارة حول صرف نسبة العمال من أرباح الشركة، خاصة بعد تنصُّل صاحب الشركة من الدفع، بناءً على اتفاق مسبق يقضي بصرف نسبة العمال من الأرباح في يونيو/حزيران المقبل.

ويستمر عمال شركة كريستال عصفور البالغ عددهم ١٤ ألفاً، في إضرابهم المفتوح عن العمل في مصانع الشركات الثلاث في شبرا وبهتيم (بمحافظة القليوبية)، اعتراضاً على المنشور الذي أصدرته إدارة الشركة الخميس الماضي، بعدم صرف نسبة العمال من الأرباح وفق اتفاقهم المسبق مع الإدارة، في حضور وزارة القوى العاملة والهجرة في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.

وذكر العمال، أن صاحب المصنع هو أحد المتبرعين لحملة المرشح الرئاسي، عبد الفتاح السيسي، فضلاً عن تعيين لواء شرطة سابق، مديراً لأمن المصانع، والذي كان يعمل مأموراً في قسم أول شبرا الخيمة، ويستغل علاقاته ومعارفه في الضغط على العمال، مؤكدين بأن أزمة الإدارة حالياً، هي فض إضراب العمال وليس تنفيذ الاتفاقية الجماعية.

 

المساهمون