أعلنت دار الإفتاء المصرية، والأزهر الشريف، عن قائمة مشتركة، بأسماء علماء الدين المصرح لهم بالظهور على القنوات الفضائية، والإفتاء في مسائل الدين، وأنه بات من المقرر اعتباراً من اليوم، عدم السماح لغير المذكورين في القائمة بالإفتاء.
وأعلن رئيس المجلس الأعلى للصحافة والإعلام، مكرم محمد أحمد، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، الأسماء الواردة في القائمة، معتبرا أن الهدف منها "منع المتطرفين من الحديث في وسائل الإعلام".
وشملت القائمة أسماء مفتي الديار المصرية، شوقي علام، والمفتي السابق علي جمعة، والأسبق نصر فريد واصل، والمستشار الأكاديمي للمفتي الحالي، مجدي محمد عاشور، وعددا من كبار موظفي دار الإفتاء المصرية، ووكيل الأزهر، عباس شومان.
في حين خلت القائمة من أسماء شيخ الأزهر أحمد الطيب، ووزير الأوقاف محمد مختار جمعة، وعدد من العلماء المعروفين الذين يتهمون بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، وبينهم مستشار شيخ الأزهر السابق الدكتور حسن الشافعي.
كما خلت القائمة من أسماء دعاة معروفين يظهرون عبر القنوات الفضائية بشكل متكرر، ومنهم الأساتذة بجامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، وسعاد صالح، وأحمد كريمة، وصبري عبد الرؤوف، وأسامة الأزهري، كما خلت من أسماء دعاة اشتهروا بتقديم برامج متخصصة في الفتوى مثل مبروك عطية، وخالد الجندي.
ولم يعرف على وجه التحديد كيف سيتم منع هؤلاء من الظهور الإعلامي، أو العقوبات المقرر فرضها على وسائل الإعلام التي تخالف القرار.
وحددت القائمة خمسين شخصا فقط يسمح لهم بالظهور للإفتاء في وسائل الإعلام، إلا أنها لم تضم إلا سيدة واحدة هي الباحثة الشرعية، غادة علي عبد الشهيد، كما ضمت عددا من أساتذة كليات جامعة الأزهر في تخصصات الفقه والفقه المقارن، وعددا كبيرا من أعضاء مركز الفتوى الإلكترونية بالأزهر.
وكرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على مدار السنوات الأربع الماضية مصطلح "تجديد الخطاب الديني"، كما أحدث أزمات مجتمعية عدة بتدخله في عدد من المسائل الدينية، أبرزها أزمة الطلاق الشفهي، كما شهدت مصر أزمة طويلة بين السيسي وشيخ الأزهر.