مصر.. استقالة عميد كلية احتجاجاً على تجميد الأنشطة الطلابية

25 سبتمبر 2014
حظر النشاط الطلابي يغضب الطلاب والأساتذة (GETTY)
+ الخط -

تقدم عميد كلية الهندسة في جامعة الإسكندرية الدكتور خالد حجلة أمس الأربعاء، باستقالته من منصبه إلى الدكتور أسامة إبراهيم رئيس الجامعة، فيما كشفت مصادر جامعية أن سبب الاستقالة اعتراضه على التدخلات الأمنية بالجامعة.

وأشارت المصادر التي رفضت ذكر اسمها إلى أن من الأسباب الغير المعلنة لاستقالة "حجلة" قرارات مجلس الجامعة الجديد، تجميد نشاط كافة الأسر الطلابية داخل الجامعة خصوصاً أنه من العمداء الذين رفضوا دخول أمن الداخلية المنوط بحماية الأسوار الخارجية العام الماضي إلى الساحات، بالمخالفة لقرارات وزير التعليم العالي.

وأوضحت المصادر أن "حجلة" تقدم باستقالته دون إبداء أي أسباب واضحة وغادر مكتبه بعد أن جمع كل مقتنياته على الرغم من عدم انتهاء فترة عمادته حيث تولى المنصب قبل عام، وحضوره اجتماع مجلس الجامعة الأخير مساء أمس الأول الثلاثاء، كما أنه لم يعلن عن الأمر إلا بعد اجتماع المجلس.

وكان مجلس جامعة الإسكندرية قد أعلن تجميد نشاط كافة الأسر الطلابية داخل الجامعة، التي لها خلفيـة حزبيـة أو دينية، وذلك لحين الموعد المحدد للائحة الأسر للتجديد لها منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ما يترتب عليه عدم وقف العديد من الانشطة الجامعية للطلاب المنتمين للقوى السياسية أمثال طلاب أحزاب الحرية والعدالة والدستور والنور والإصلاح والنهضة".

جاء ذلك فيما هدد عدد من طلاب الجامعة والأسر المجمدة عبر صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، القيادة الجامعية ببدء عام دراسي مليء بالاحتجاجات والغضب، وإِشعال المظاهرات في وجه رئيس الجامعة والعمداء، خاصة بعد قرار تجميد أنشطتهم، مؤكدين على أن الجامعة تحاول إخماد الحراك الطلابي الذي لا يهدأ.

وعلق رئيس اتحاد طلاب الجامعة محمود رضوان، على قرار تجميد النشاط الطلابي، قائلا إنه ليس بقرار صائب ويتنافى مع واقع الجامعة وطبيعتها، قائلًا:"الكيانات الطلابية ستعمل وتمارس نشاطاتها وقياداتها ستظل موجودة بالكليات، فالتجميد على الورق فقط وهم لا يمارسون نشاطهم بورق.

وقال رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور أسامة إبراهيم ، في بيان له، إنه لضمان عودة الانضباط والالتزام إلى الجامعة من جديد في هذا العام الدراسي، وعدم تكرار ما حدث العام الماضي، تقرر وضع آليات جديدة وصارمة لهذا العام لتحقيق الاستقرار والوقوف أمام أي محاولات عنف، وأهمها الاتفاق مع شركة أمن متخصصة لحماية أسوار الكليات من الخارج، وذلك

وأضاف أن كافة الكليات ستنتهي من تركيب الكاميرات بالساحات والبوابات الالكترونية والكروت الممغنطة لمعرفة كل من يتواجد داخل الحرم الجامعي، قبيل بدء العام الدراسي بأيام، مؤكداً منع دخول أي طالب لا يحمل البطاقة الجامعية منذ اليوم الأول.

المساهمون