مصر: اختطاف وتعذيب الطلاب وسور عازل ضد المظاهرات

06 نوفمبر 2014
حراك طلاب جامعة الإسكندرية لا يتوقف (العربي الجديد)
+ الخط -

اتهمت، حركة طلاب ضد الانقلاب في جامعة الإسكندرية، المصرية، قوات الشرطة باختطاف الطالب في كلية الهندسة عبد الرحمن أسامة من على أبواب الكلية، واقتياده إلى مبنى مديرية أمن الإسكندرية وتعذيبه.
وبينما رفضت قيادات أمنية التعليق على الواقعة، أكدت الحركة في بيان لها أن عناصر من قوات الأمن المتواجدة أمام الحرم الجامعي، بعضهم يرتدي زي الشرطة، قامت باختطاف الطالب والاستيلاء على متعلقاته الشخصية، ومنع أهله ومحاميه من التواصل معه أو حتى عرضه على أي من جهات التحقيق.
وطالبت الحركة طلاب الجامعة بالوقوف صفا واحدا أمام هذا الإجرام الذي يمارس بشكل منهجي ضدهم؛ لوقف الحراك الطلابي المناهض للتضييقات الأمنية لتحويل الجامعات إلى أماكن بلا روح وطلاب بلا أمل أو هدف، بحسب البيان.
كما طالبت الحركة بإيقاف اعتقال الطلاب وتعذيبهم والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، مؤكدين استمرار فعالياتهم وحراكهم يوميا، رغم المحاصرة اليومية لكل الكليات واختطاف الطلاب من قبل قوات الأمن التي تحاصر الجامعة.
من ناحية أخرى أثار قرار كلية العلوم جامعة الإسكندرية، بإقامة سور عازل بين ساحة الكلية وكلية الزراعة، للحد من الحراك الطلابي المتصاعد منذ بداية العام الدراسي موجة من الانتقادات والسخرية بين الطلاب، على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونظم طلاب كلية العلوم استطلاع رأي لمعرفة رأي زملائهم حول الفصل بينهم وبين كلية الزراعة، وهم داخل حرم جامعي واحد منذ عدة سنوات، مؤكدين أنها محاولة من إدارة الكلية لتضييق الخناق على الطلاب ومنعهم نهائيًا من التظاهر.
وقال أحد الطلاب: يبدو أن التشديدات الأمنية التي تتبعها جامعة الإسكندرية، من تفتيش على الأبواب وزيادة أعداد أفراد الأمن وكاميرات المراقبة، والاستعانة بشركة خاصة لمراقبة وتأمين المنشآت، مع الاستعانة بقوات من الشرطة والجيش على مدار اليوم غير كافية، فقررت بناء سور عازل بين الطلاب.
وأشار إلى أنها سابقة هي الأولى من نوعها في الجامعة التي تتميز بأن جميع ساحات الكليات مفتوحة، ولا يوجد أي عوائق في التواصل بين الطلاب، فالمجمع النظري يضم 5 كليات لكل منها أبوابها ومبانيها التعليمية والساحات مفتوحة، وكذا المجمع الطبي الذي يضم 3 كليات.
وأضاف طالب آخر: "التشديدات الأمنية تزيد، جدار عازل وأفراد أمن فالكون وكاميرات في الساحات، وقوات أمن خارج الأبواب لا يوجد منفذ للطلاب، حنتمسك حنتمسك".
وقال الدكتور محمد إسماعيل عبده، عميد كلية العلوم، إن الكليات تتبع منظومة أمنية جديدة لتفادي حدوث أعمال عنف أو شغب داخلها أو تعطيل العملية التعليمية، مؤكدًا أن بناء سور بين الكليات إجراء أمني متبع لمنع نقل أحداث العنف من كلية إلى أخرى والسيطرة عليها.
وأشار إلى أن الكلية قامت بإنشاءات حديثة لتعلية جميع أسوار الكلية لمنع تسلل أو خروج الطلاب المتظاهرين أو مثيري الشغب، خاصة بعد أن سبق وتمكنوا من الهروب عبر ساحات الكليات المجاورة، ولم يتمكن الأمن الإداري من ضبطهم والكاميرات أوضحت صورته، مؤكدًا أن الفصل النهائي مصير أي طالب يثبت اشتراكه في أعمال عنف أو تخريب.
المساهمون