مصر: إلغاء ثاني مؤتمر صحافي للناشط ممدوح حمزة بأكتوبر

25 أكتوبر 2016
مُنع حمزة من التعاون مع شركات أجنبية (مصر)
+ الخط -
كشف الناشط السياسي المصري، ممدوح حمزة، اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن ألغت ندوة وحفل توقيع كتابه "الانفتاح على مصر"، مشيراً إلى أن الندوة كان من المقرر أن تقام في "مكتبة القاهرة" يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال حمزة في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "ألغى الأمن ندوة وحفل توقيع كتابي (الانفتاح على مصر) والتي كان متفقا على إقامتها في مكتبة القاهرة يوم 30 أكتوبر...  ترتيب مصر 110 من 113 في سيادة القانون".

وكانت سلطات الأمن المصرية ألغت في 11 أكتوبر الجاري، ندوة بعنوان "تقييم موضوعي للمشروعات الكبرى وما هي البدائل"، وكان مقرراً أن يحاضر فيها حمزة، في إطار نشاطات صالون إحسان عبد القدوس الثقافي في نقابة الصحافيين المصرية.

تعددت سياسات القمع من قبل النظام الحاكم ضد حمزة الذي كان من أبرز معارضي نظام الرئيس محمد مرسي، وأحد مؤسسي "جبهة الإنقاذ" التي قادت الانقلاب على مرسي.

في 17 مارس/آذار الماضي، نشر حمزة مقطع فيديو على صفحته الشخصية على "فيسبوك" اتهم خلاله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بإهدار المال العام عبر مشاريع منها توسيع قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، واصفاً توسعة القناة بـ"الكارثة التي كانت من أسباب تدهور قيمة الجنيه المصري".

وانتقد حمزة المشاريع الكبرى التي أعلن نظام السيسي عن تنفيذها بشدة، مؤكداً أنها اتسمت بـ"سوء التصرف وإهدار المال العام والتأخر". وحذر من إمكانية تعرض مصر للإفلاس، نتيجة الأزمة الاقتصادية الحالية.

وقال: "هناك تدهور خطير في مصر، خاصة في نسبة عجز الميزانية العامة وعجز ميزان المدفوعات، الذي يرصد حركة الصادرات والواردات، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة التضخم"، محذراً: "إذا تجاوزت هذه النسب حاجز الرقمين أي فوق 9 في المئة ستكون النهاية الإفلاس وضياع الدولة".

وأشار حمزة إلى منع مكتبه الاستشاري من المشاركة في أي مشاريع في الوقت الحالي، كما مُنع من التعاون مع شركات أجنبية في مشاريع داخل مصر لأسباب "سياسية"، كاشفاً عن اتصالٍ تلقاه من مدير مكتب السيسي، اللواء عباس كامل، نفى فيه الأول أن تكون هناك أي تحفظات عليه مع وعد بالرد عليه خلال ساعة، إلا أنه لم يرد عليه حتى الآن.

وتشهد مصر في الفترة الأخيرة تضييقا أمنياً غير مسبوق، طاول الأنشطة الثقافية والناشطين السياسيين، مثل الأديب علاء الأسواني والحقوقي جمال عيد والفنان حمزة نمرة أخيراً. إذ تم منعهم من المشاركة ضمن فعاليات وأنشطة ثقافية، وتتمسك السلطات الأمنية بسبب واحد في كل المناسبات وهو "الدواعي الأمنية"، كما تتعرض صحف مستقلة ومعارض فنية ومراكز حقوقية ومقاهٍ ثقافية يرتادها ناشطون وشباب ومثقفون، للمداهمة باستمرار.



المساهمون