مصر: إغلاق مصانع "لافاش كيري" بعد إصابة 12 عاملاً بفيروس كورونا

20 ابريل 2020
السيسي اعتبر خسائر التوقف الاقتصادي أكبر من خسائر كورونا(Getty)
+ الخط -

أغلقت مجموعة "بل إيجيبت إكسبنشن" لإنتاج الجبن في مصر (لافاش كيري) مصنعها، بعد اكتشاف إصابة 12 عاملاً بمصنع الشركة، في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، بفيروس كورونا الجديد، مشيرة إلى إغلاق المصنع لمدة 14 يوماً كإجراء احترازي بالتعاون مع وزارة الصحة، وذلك بهدف عزل جميع العاملين في منازلهم، مع منحهم إجازة مدفوعة الأجر.

وقالت المجموعة في بيان، اليوم الاثنين، إن "هناك اشتباه في وجود إصابات أخرى بين العاملين في المصنع، ما استدعى إبلاغ وزارة الصحة للإشراف على عزلهم، في ظل الإجراءات الصحية الاستباقية التي تتبعها الشركة"، مستطردة أن "الوزارة أجرت الاختبارات اللازمة داخل المصنع، وأخضعت الحالات المصابة للحجر الطبي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة".


وأكدت المجموعة حرصها على تطبيق كافة الإجراءات الوقائية للحفاظ على سلامة فرق العمل، والبالغ عددهم 1500 عامل، منهم موظفون يعملون في المصنع، ومنافذ ومواقع البيع، وإدارة سلسلة الموردين، أو حتى الذين يعملون عبر شبكة الإنترنت في منازلهم، لافتة إلى أن الإجراءات التي جرى اتخاذها "تتوافق مع توصيات منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة المصرية".

وسبق أن فرضت محافظة الشرقية عزلاً منزلياً على 275 فرداً من العاملين في مصنع الشركة والمخالطين لهم، بإجمالي 61 أسرة، في مركزي بلبيس ومنيا القمح، حيث شمل العزل 129 فرداً في قرية "بني عليم" لعدد 29 أسرة، و77 فرداً في قرية "الحصوة" لعدد 18 أسرة، و57 فرداً بقرية "أنشاص الرمل" لعدد 12 أسرة، و12 فرداً من أسرتين بقرية "الخرس".


كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وجه الحكومة بالموافقة على جميع طلبات المصانع التابعة للقطاع الخاص، بشأن العمل على مدار 24 ساعة (3 ورديات)، مع استثناء جميع العاملين فيها من قرار حظر التجول الجزئي على الطرق العامة (من الثامنة مساءً حتى السادسة صباحاً)، والمفروض في جميع أنحاء البلاد حتى 23 إبريل/ نيسان الجاري.

ويأتي توجيه السيسي في إطار تعهده لرجال الأعمال بعدم فرض حظر شامل للتجول، مع تخفيف قيود الحركة، لا سيما لقطاعات الصناعة والمقاولات، لضمان استمرار العمل في المصانع ذات الكثافة العمالية الكبرى على مدار اليوم من دون انقطاع، مقابل تبرع المالكين لها من رجال الأعمال لحساب صندوق (تحيا مصر) الخاضع لإشرافه المباشر.


وحسب تقرير رسمي داخلي أعدته أجهزة الدولة الأمنية والطبية، بغية عرضه على لجنة إدارة أزمة وباء كورونا، فقد توقع التقرير بلوغ عدد الإصابات في مصر ذروته خلال الأسبوع الثالث من شهر مايو/ أيار المقبل، محذراً من تداعيات استمرار الأنشطة الإنتاجية والاقتصادية، استجابة لرغبة القيادة السياسية ممثلة في رئيس الجمهورية.

وأورد التقرير عدداً من المؤشرات السلبية التي بدأت في الظهور بعد خطاب الرئيس المصري في 7 إبريل/ نيسان الحالي، والذي قال فيه إن "خسائر التوقف الاقتصادي أكبر من خسائر إصابات كورونا"، وهو ما أعقبه قرار الحكومة تقليص فترة حظر التجول لمدة ساعة إضافية، مع استمرار وقف التعليم والطيران وإغلاق أماكن التجمع والترفيه.

وبعد أيام من إعادة تشغيل كل المصانع الصغيرة والمتوسطة في ضواحي القاهرة الكبرى تحديداً، وزيادة نسب التشغيل في مشاريع المقاولات والإنشاءات، ازدادت أعداد المصابين المسجلين في الشرائح العمرية التي ينتمي إليها معظم العمال (بين 30 و50 عاماً) بنسبة 30 في المائة عن العدد المسجل فيها سابقاً، كما ارتفعت أعداد الإصابات في المحافظات ذات الأنشطة الإنتاجية والمجمعات الصناعية، كالجيزة ودمياط والشرقية والإسماعيلية وبورسعيد، وفقاً للتقرير.

المساهمون