قرّرت النيابة العامة المصرية، الخميس، إخلاء سبيل الصحافيَين، معتز ودنان ومصطفى الأعصر، بضمان محل إقامتهما في القضية رقم 441 لسنة 2018، بعد مرور أكثر من عامين على حبسهما احتياطياً بالمخالفة للقانون، بدعوى اتهامهما بـ"الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور"، و"نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، بقصد تكدير السلم العام، والتحريض ضد الدولة".
وتعنتت السلطات المصرية في الإفراج عن الصحافيين الذين أنهوا مدة حبسهم الاحتياطي في القضية المعروفة إعلامياً بـ"الثقب الأسود"، مثلما حدث مع ودنان الذي أنهى عامه الثاني في الحبس الاحتياطي في 21 فبراير/شباط الماضي، والأمر نفسه ينطبق على الأعصر وكذلك الصحافي المتدرب حسن البنا، اللذين انتهت مدة حبسهما احتياطياً في 17 فبراير/ شباط الماضي.
وألقت قوات الأمن المصرية القبض على ودنان في 16 فبراير/شباط 2018، على خلفية حوار أجراه مع المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، وأحد أعضاء حملة ترشيح الفريق سامي عنان لانتخابات الرئاسة، ليتم ضمه إلى القضية التي تضم عدداً كبيراً من الصحافيين، ومن أبرزهم: عادل صبري، وزينب أبو عونة، وعبد الرحمن الأنصاري، ومحمد أبو زيد، وإسلام جمعة، وشروق أمجد.
كما أُلقي القبض على الأعصر والبنا في 4 فبراير/شباط عام 2018، واختفيا قسرياً لمدة أسبوعين، قبل ظهورهما أمام نيابة أمن الدولة العليا التي قرّرت حبسهما في القضية بذات الاتهامات، وذلك بالتزامن مع هجمة أمنية شرسة طاولت الكثير من الناشطين، قبيل أسابيع من إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر.