مصر: أسبوع ثوري جديد لـ"شعب لا يقبل الضيم"

30 أكتوبر 2015
المتظاهرون حيّوا المقاطعة الشعبية لانتخابات الدم (العربي الجديد)
+ الخط -
 
انطلقت اليوم الجمعة، مسيرات رافضة للانقلاب في كبريات المدن المصرية، استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، إلى أسبوع ثوري جديد شعاره "شعب ثائر لا يقبل الضيم".

ورفع المشاركون في التظاهرات، والتي انطلقت بمناطق المنتزه والرمل والعوايد شرق الإسكندرية، وبكل من برج العرب والعامرية بغرب المدينة، وشهدت مشاركة واضحة من الشباب والسيدات، صوراً للرئيس المعزول محمد مرسي، وشعار التضامن مع ضحايا مجزرة ميدان رابعة العدوية، ولافتات كتبت عليها شعارات مناوئة للقضاء والجيش المصري ومطالبة برحيل العسكر.

وجرت التظاهرات فيما طوقت قوات من الجيش والشرطة مداخل ومخارج المدينة، وانتشرت عدة كمائن ونقاط تفتيش على الطرق الرئيسة والميادين العامة.

وردد المتظاهرون هتافات رافضة لحكم العسكر وتجاوزات الشرطة ضد المتظاهرين السلميين، وأخرى تدعو الجيش للعودة إلى ثكناته والابتعاد عن العمل السياسي، مؤكدين استمرار فعالياتهم حتى يتم دحر الانقلاب ومحاكمة قادته والقصاص لدماء الشهداء منذ ثورة يناير/كانون الثاني وحتى الآن.

وطالب المحتجون خلال المسيرات التي طافت الشوارع الجانبية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ووقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر، وعدم تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق الآلاف من رافضي الانقلاب العسكري.



كذلك ندّد المتظاهرون بتردي حال البلاد الاقتصادية، وأكدوا رفضهم ما نتج عن انتخابات مجلس النواب، وقالوا إنها قائمة على الدم ولا تعبر عن الشعب المصري، وأكدوا عدم اعترافهم بأي انتخابات تجريها سلطات الانقلاب وأي نتائج تترتب عليها.

وفي السياق نفسه، شهدت مدن محافظة الشرقية 6 فعاليات صباحية، بدأت بمدينة فاقوس، من خلال مسيرة حاشدة سبقتها وقفات وسلاسل بشرية على طريق فاقوس ــ القاهرة الزراعي، بمشاركة شباب الحركات الثورية وأسر الشهداء والمعتقلين.

فيما نظم أهالي مدينة أبو حماد تظاهرة انطلقت من وسط المدينة وجابت عدداً من شوارعها وأحيائها، مرددين الهتافات والشعارات المناهضة للانقلاب العسكري.

كذلك نظّم شباب مدينة ديرب نجم مسيرة رفعت فيها أعلام مصر وشارات رابعة العدوية وصور الرئيس مرسي، ولافتات تندد بجرائم الكيان الصهيوني بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين.

وفي الحسينية والإبراهيمية نظم رافضو الانقلاب عدة سلاسل ووقفات على طريق الحسينية الرئيسي، وأمام قرية مباشر بالإبراهيمية.

وفي المنوفية، شمال مصر، نظم أهالي مدينة السادات مسيرة منددة بحكم العسكر، وفي البحيرة، شمال مصر، نظم أهالي الدلنجات عدة وقفات على الطريق الرئيسي، مطالبين بوقف الانتهاكات والإفراج عن المعتقلين والقصاص لدماء الشهداء والعودة للمسار الديمقراطي.



وفي كفر الشيخ، شمال مصر، نظم شباب مدينة مطوبس سلاسل بشرية على مدخل المدينة، رفعوا خلالها لافتات تحية للشعب المصري لمقاطعته انتخابات "برلمان الدم".

وفي الدقهلية، وسط دلتا مصر، نظم أهالي مدينة "كوم النور"، سلاسل بشرية، ندد المشاركون فيها بجرائم سلطات الانقلاب بحق مصر وشعبها، وجرائم الكيان الصهيوني بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين.

وكان بيان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الصادر مساء أمس، قد أكّد أن "المقاطعة الواسعة للشعب لهزلية الانتخابات هي خطوة مهمة على طريق المقاومة وكسر الانقلاب كاملاً، وهي خطوة تمهد لخطوات أخرى؛ مثل العصيان المدني الشامل".

كذلك أكد "التحالف" على أن الموقف الشعبي المقاطع للانتخابات "هو رسالة لكل النخب الوطنية الشريفة أن تكون على قدر المسؤولية، وعلى قدر تضحيات الشعب، وأن تجتمع مصطفة على هدف عام هو إسقاط نظام الانقلاب".

اقرأ أيضاً: نتائج الانتخابات المصرية بجولتها الأولى: نواب ما قبل الثورة
المساهمون