تسبب اعتداء ضابط على نائبة برلمانية تدعى زينب سالم، عن قائمة "في حب مصر" بمحافظة الشرقية، اليوم الجمعة، بحالة غضب لدى النواب، الذين أكدوا أن ما يحدث من أفراد الشرطة يعد ضد القيم الإنسانية والأعراف والتقاليد والحصانة البرلمانية ضمن مسلسل اعتداء ضباط الشرطة على نواب الشعب.
وتقدم عدد من النواب ببيان عاجل إلى رئيس المجلس علي عبد العال لتوجيهه إلى وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار باستنكار ما يحدث من قبل ضباط وأمناء الشرطة ضد النواب وعامة الشعب. وهدد بعضهم بتقديم الاستقالة من المجلس في حال عدم اتخاذ إجراءات قانونية ضد الضابط من قبل وزارة الداخلية وإحالته إلى المحاكمة.
وكانت النائبة سالم توجهت اليوم إلى قسم شرطة مدينة نصر شرق القاهرة للاطلاع على أسباب القبض على ابن شقيقتها واحتجازه داخل القسم، وأفصحت للضابط عن هويتها، إلا أن الضابط رفض التحدث معها. ودارت بينهما مشاجرة، تحولت إلى أن قام الضبط بالتهجم عليها بالسب والشتم وأقوال تخدش الحياء.
وأكد مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة، في تصريحات صحافية، أن الأجهزة الأمنية تحقق في قيام ضابط شرطة بالاعتداء على النائبة لكشف ملابسات الواقعة وأسبابها وظروفها. وأضاف أن عضوة البرلمان حررت محضرا ضد الضابط، وتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية. وفي حال ثبوت صحة الواقعة سيتم تحويل الضابط لقطاع التفتيش والرقابة بوزارة الداخلية للتحقيق معه، وتحويل الطرفين للنيابة لتولي التحقيق معهما، وفق المصدر ذاته. وتدخلت شخصيات عامة لمحاولة الصلح بين الطرفين.
وفي تعليقه على ما وقع، قال النائب محمد هيثم إن ما يحدث من قبل الضباط ضد نواب البرلمان يعد كارثة ومسلسلا مستمرا بعد الاعتداء من قبل على النائب محمد عبد الغني بمطار القاهرة والنائب رائف تمراز بالزقازيق. وأوضح أن ما يحدث يعد جريمة يعاقب عليها القانون، وأنه لا بد من وقفة أمامها. وحذر من التهاون في هذه الواقعة أو حدوث إجبار على النائبة من أجل التنازل والتصالح، وهو ما تقوم به وزارة الداخلية خلال الأيام الأخيرة مع كل جريمة يقوم بها عدد من أفراد أجهزة الأمن.
وهدد عضو مجلس النواب بكر أبو غريب بالاستقالة في حال عدم اتخاذ القانون ضدّ الضابط الذي اعتدى بالضرب المبرح على عضوة البرلمان. وأوضح أنه عقب توجهه إلى قسم الشرطة، لاحظ تواجد مدير أمن القاهرة وقيادات المديرية لتقديم الاعتذار لأعضاء البرلمان الذين حضروا بعد استغاثة النائبة.
وفي السياق، أكد النائب أحمد فرشوطي أن المساس بكرامة نواب هذا المجلس هي إهانة للبرلمان كله، مطالبًا أعضاء البرلمان بالكامل بوقفة ضد بلطجة ضباط الشرطة.