أصدرت النيابة العامة المصرية، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، بيانًا بشأن واقعة اختطاف الناشطة السياسية سناء سيف، من أمام مكتب النائب العام، صباح الثلاثاء، وواقعة الاعتداء عليها وعلى والدتها الأكاديمية اليسارية، ليلى سويف، وشقيقتها الناشطة السياسية، منى سيف، أمام سجن طرة، صباح الإثنين على يد بلطجية.
وفي وقت سابق من اليوم، قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس الناشطة السياسية، سناء سيف، 15 يومًا، على ذمة القضية رقم 659 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، بعد اتهامها بنشر أخبار كاذبة والترويج لأفكار إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإساءة استخدام موقع على شبكة الإنترنت لنشر وترويج الأفكار الإرهابية.
وتم التحقيق مع سناء الثلاثاء بعد ساعات من خطفها من أمام مقر مكتب النائب العام، أثناء وجودها مع والدتها وشقيقتها، وعدد من المحامين، لتقديم بلاغ في واقعة الاعتداء عليهن أمس.
وقالت النيابة العامة في بيانها: "حيث تقدمت الثلاثاء ليلى سويف ومنى سيف ومعهما عدد من المحامين بطلب إلى مكتب النائب العام؛ لسماع أقوالهما بشأن ما تعرضتا إليه من اعتداء وسرقة فجر الإثنين أمام بوابة منطقة سجون طُرة، ومناظرة ما بهما من إصابات، وأشارتا في شكواهما بتعرض المدعوة سناء سيف لواقعة خطف أثناء وجودها أمام مبنى مكتب النائب العام اليوم، فأحال المكتب الفني للنائب العام الشكوى إلى نيابة القاهرة الجديدة لاتخاذ اللازم قانونًا فيها، والتي أجرت تحقيقات بالواقعة طلبت فيها تحريات مباحث الشرطة حول واقعة الخطف، فوردت مبينةً ضبط المذكورة اليوم نفاذًا لإذن النيابة العامة بضبطها".
وكانت أسرة علاء عبد الفتاح موجودة بمقر مكتب النائب العام، منذ صباح اليوم الثلاثاء، لتقديم بلاغ للنائب العام بشأن ما تعرضن له من اعتداء وسحل وسرقة أمام سجن طرة، فضلا عن حرمانهن من التواصل مع علاء عبد الفتاح.
وتعرضت سناء سيف ووالدتها الدكتورة ليلى سويف وشقيقتها سناء سيف، أمس الإثنين، للاعتداء بالضرب والسرقة أثناء وجودهن أمام سجن طرة من قبل مجموعة من السيدات.
يذكر أن أفراد أسرة علاء عبد الفتاح قد قررت المبيت أمام سجن طرة، منذ يومين، لحين استلام خطاب من نجلهم للاطمئنان على صحته بعد قرار منع الزيارات، وبالتزامن مع انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19).
وتابعت النيابة العامة: "وحيث كانت نيابة أمن الدولة العُليا بمكتب النائب العام قد أذنت في الحادي والعشرين من شهر يونيو/حزيران الجاري بضبط المتهمة سناء سيف لورود تحريات من قطاع الأمن الوطني باستغلالها صفحة شخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في نشر أخبار كاذبة وشائعات حول تردي الأوضاع الصحية بالبلاد وتفشي فيروس كورونا في السجون، والدعوة إلى التظاهر والتجمهر أمامها وتعطيلها عن عملها بغرض تأليب الرأي العام ضد مؤسسات الدولة وإجبارها على الإفراج عن بعض المسجونين؛ وذلك تنفيذًا لمخطط اتفقت عناصر إثارية هاربة خارج البلاد على بنوده كلفت به آخرين من بينهم المتهمة المذكورة، يقوم على نشر مثل تلك الأخبار الكاذبة والإشاعات بغرض تكدير الأمن والسلم العام وتعطيل مؤسسات الدولة عن عملها، والإيقاع بينها وبين المواطنين لدفعهم للتظاهر والتجمهر، فضلًا عن ارتكاب المتهمة المذكورة واقعة سب وقذف ضابط شرطة عبر صفحتها المشار إليها، وقد أُرفقت بالتحريات صور لمنشورات بتلك الصفحة".
وأضافت: "ونفاذًا لإذن النيابة العامة ولورود معلومات إلى قطاع الأمن الوطني بوجود المتهمة اليوم بمنطقة التجمع الأول؛ أمكن ضبطها بها، وباستجواب النيابة العامة المتهمة- في حضور دفاعها- في ما نسب إليها من اتهامات الترويج لارتكاب جريمة إرهابية، واستخدامها موقعًا على شبكة المعلومات الدولية بغرض الترويج لأفكار داعية لارتكاب أعمال إرهابية، وإذاعتها عمدًا أخبارًا وبيانات وإشاعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن والسلم العام، واستخدامها حسابًا خاصًّا بشبكة المعلومات الدولية لارتكاب تلك الجريمة، أنكرت ما نُسب إليها، وقررت بشأن واقعة التعدي عليها ووالدتها وشقيقتها صباح الإثنين؛ بتعدي أربع سيدات عليهن بالضرب بالأيدي وعصي خشبية وحجارة وإحداثهن إصابات بهن- ناظرتها النيابة العامة- وإصابات بوالدتها وشقيقتها، مما دعاهن إلى التوجه صباح اليوم إلى مبنى مكتب النائب العام بالقاهرة الجديدة للإبلاغ عن الواقعة، فأُلقي القبض عليها في غضون الواحدة والنصف مساءً".
وأمرت النيابة العامة بحبس سناء سيف خمسة عشر يومًا احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وعرضها على طبيب السجن لبيان حالتها الصحية، وعلى مصلحة الطب الشرعي لبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها، وعما إذا حدثت في تاريخ معاصر لما قررت به، وبالصورة الواردة بأقوالها.