مصر: "الشوارع الخلفية" تهرب من السياسة

17 أكتوبر 2014
ملصق المهرجان (العربي الجديد)
+ الخط -

تحت شعار "مشروع البهجة" انطلق أمس (الخميس 16 أكتوبر/تشرين الأوّل) "مهرجان الشوارع الخلفية" في مدينة الإسكندرية،، في دورته الثانية، ويستمرّ حتى 22 أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري.

المنسّقة الإعلامية جيلان يسري قالت لـ"العربي الجديد" إنّ "الهدف الرئيسي من المهرجان هو الابتعاد تمامًا عن الأحداث السياسية التي ساهمت في ازدياد حالة القلق والتوتر لدى الشعب المصري، بتقديم أنواع غير تقليدية من الفنّ، لنقول للجميع إنّ الفنّ حياة، لا يقتصر فقط على السينما والتلفزيون والمسرح، بل يُمكن أن تكون تكلفته المادية مقبولة".

وأضافت جيلان: أسماء الفنون والفرق التي تشارك في المهرجان مختلفة. فهناك على سبيل المثال عرض اسمه "كباريه الأماني السعيدة" و"فرقة النفيخة" وغيرها، وكلها فنون جميلة تُبعدنا تمامًا عن الأحداث السياسية، لذا فهي لا تمتّ إلى الوضع السياسي بصِلة، بل الهدف منها هو التركيز على الفنون وليس السياسة.

كما تحدثت جيلان عن الدول العديدة التي أرسلت فرقاً للمشاركة في المهرجان، وقالت إنّه تمّ رفض الكثير منها، إمّا لأنّها تتنافى مع العادات والتقاليد في مصر، أو لأنّها فنون تقليدية عادية، كما تمّ قبول 14 عرضاً مسرحياً من دول مختلفة، بين المسرح والرقص والسيرك والموسيقى. ومن الدول المشاركة: مصر والأردن وسويسرا والدنمارك والمملكة البريطانية المتّحدة وتونس وألمانيا وروسيا. أما مصر فتشارك بعرضْين فقط.

وكشفت جيلان أنّه "تمّ التنسيق مع جهات عدّة لتنظيم المشروع، منها: المجلس الثقافي البريطاني وجامعة جولد سميث بلندن والمعهد الفرنسي والمركز الثقافي التركي ومعهد جوته والمعهد السويدي والمؤسسة الثقافية السويسرية والمركز الدنماركي للتنمية والمؤسسة اليابانية ووكالة التنمية السويدية ومركز التدريب العربي، والعديد من الشركاء المحليين مثل مركز الجيزويت الثقافي ومؤسسة جدران ومركز ريزودانس والمورد الثقافي وأتيليه الإسكندرية ومدرسة الدرب الأحمر، وغيرها من المؤسسات المصرية الفاعلة في مجال الثقافة والفنون.

المهرجان لم يواجه أيّ مشاكل، خصوصاً أنّ هناك تعاوناً لافتاً بين السفارات التي تقدّم دولها العروض.

دلالات
المساهمون