مصر: "الدفاع عن المتظاهرين" تحمل الشرطة مسئولية القتلى

27 يناير 2014
+ الخط -

القاهرة- الجديد

أدانت جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، ممارسات قوات الشرطة غير القانونية تجاه المتظاهرين السلميين، وانتهاكها لحرية الصحافة والإعلام، معتبرة أن هذه الممارسات تعد انقضاضاً على الحريات التي انتزعها المصريين بدمائهم خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير، على حد قولها.

كما حذرت الجبهة في بيان لها صادر قبل قليل من أن هذه الممارسات الانتقامية لقوات الشرطة تجاه المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان من شأنها تعميق الأزمة السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.

كما حملت الجبهة قوات الشرطة أية خسائر في الأرواح قد تنتج عن تصديها بالقوة المفرطة للتظاهرات السلمية التي تشهدها البلاد اليوم، مؤكدة على أن ما رصدته من انتهاكات يؤكد بما لا يدع مجلاً للشك على خلل المعايير التي تستخدمها تلك القوات في التعامل مع المظاهرات.

وتابعت: الشرطة سمحت للمتظاهرين المؤيدين للسلطة الحالية بالتظاهر دون التعرض لهم بأي شكل من الأشكال، فيما ألقت القبض على المتظاهرين المعارضين لها، وهو ما يدل على أن معيار التعامل بالقوة مع المظاهرات من عدمه، لا يرتكن على سلمية المظاهرات، أو عنفها، على موقف المتظاهرين من السلطة الحالية، وهو ما يعتبر فساداً في تطبيق القانون يجب محاكمة المسئول عنه.

وطالبت الجبهة بإطلاق سراح المقبوض عليهم اليوم وكل من تم القبض عليه منذ إصدار قانون تنظيم التظاهر والاجتماعات العامة، كما طالبت بعدم تصدي قوات الشرطة للمصريين أثناء تظاهرهم في ذكرى ثورتهم التي دفع أبنائهم الكثير من الدماء من أجل الحصول على حقوقهم وحرياتهم.

وأكدت الجبهة في بيانها أن كل المحامين الذين حاولوا التوجه إلى أماكن احتجاز المقبوض عليهم في أقسام الشرطة منعوا من الدخول كما تعرضت محامية مركز هشام مبارك في الإسكندرية للاحتجاز، فضلا عن تعرض العديد من المحامين في القاهرة للضرب والإهانة وتوجيه السلاح نحوهم.

وتضمنت قوائم المقبوض عليهم التي رصدتها الجبهة، صحفيين ذهبوا لتغطية المسيرات التي دعت لها قوى مختلفة، ومحامين ذهبوا لأماكن احتجاز المقبوض عليهم لتقديم الدعم القانوني لهم، فتعدى عليهم أفراد الشرطة بالضرب، وهددوهم بإطلاق النار إذا لم يغادروا، ولم تتوقف الانتهاكات عند حدود القبض العشوائي، بل أصيب بعض المتظاهرين بطلقات الخرطوش التي أطلقتها قوات الشرطة على بعض المسيرات، وتراوحت أعداد من سقطوا بين أربعة وعشرة حسب مصادر، وفق البيان.

دلالات
المساهمون