مصر: "البناء والتنمية" باق بـ"دعم الشرعية" حتى إشعار آخر

28 سبتمبر 2014
نفى "البناء والتنمية" انسحابه من التحالف (إبراهيم رمضان/الأناضول)
+ الخط -
لم يفصح حزب "البناء والتنمية"، أحد مكوّنات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في مصر، عن موقف "النهائي" من الاستمرار في التحالف أو عدمه، على الرغم من تصريحات قادته التي تذهب باتجاه استمرار الحزب في التحالف حتى إشعار آخر.

وبدأ الحزب في عملية استطلاع رأي لقواعده قبل ما يزيد عن شهرين تقريباً، في إطار استراتيجيته المتبعة بمراجعة مواقفه كل ثلاثة أشهر، من دون الإعلان عن نتائج تلك الاستطلاعات أو قرار الحزب بالانسحاب من التحالف من عدمه.

من جهته، قال المتحدث باسم الحزب، أحمد الإسكندراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحزب مستمر وباق في التحالف الوطني حتى إشعار آخر، ووجود مظلة أوسع يمكن الانضمام إليها لمواجهة النظام القائم".

وأضاف الإسكندراني أنّه "طالما ليس هناك كيان آخر يمكن الانضمام إليه، فالحزب باق في التحالف خلال الفترة المقبلة".

وتابع "الأصل في الأمر بالنسبة لحزب البناء والتنمية، هو بقاء الأمر كما هو عليه، إلى أن تطرأ تحولات أو تغيرات يمكن عقبها دراسة الاستمرار في التحالف من عدمه".

وعن نتائج استطلاعات الرأي التي قام بها الحزب، أكّد المتحدث باسم حزب "البناء والتنمية"، أنّ الحزب لم يعلن تلك النتائج، فيما المشاورات مستمرة حتى الآن، دون أن تسفر عن نتائج محددة، وفور الانتهاء منها سيتم إعلانها في بيان رسمي أو مؤتمر صحافي".

وشدّد على أن الأخبار المتداولة عن اقتراب انسحاب حزب "البناء والتنمية" من التحالف، لا أساس لها من الصحة مطلقاً، ولا تعدو كونها مجرد تكهنات.

بدوره، أكّد المتحدث باسم حزب "الأصالة" السلفي، حاتم أبو زيد، أنّ "حزب البناء والتنمية أبلغ التحالف قبل ما يزيد عن أسبوعين باستمراره في التحالف الوطني".

وقال أبو زيد في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "حزب البناء والتنمية لم يطرح فكرة الخروج من التحالف، وإنّما يقتصر الأمر على متابعة موقفه وحساباته، وهو أمر له وجاهته بالنسبة لكافة مكونات التحالف الوطني".

ولفت إلى أن "التحالف ناقش وكان على علم بانسحاب حزبيّ الوسط والوطن، ربما لوجود ضغوط أمنية شديدة عليهما، ولكن في النهاية هما في نفس صف الثورة ولم يعلنا الانضمام لمعسكر الانقلاب".
المساهمون