مصر: "الإيدز" و"فيروس سي" يهددان حياة السجناء

11 مارس 2016
من ضحايا الإهمال الطبي في سجون مصر (العربي الجديد)
+ الخط -


سادت حالة من الرعب بين المعتقلين في السجون المصرية، بعد تداول أنباء حول انتشار فيروس "الإيدز" بقسم شرطة الهرم، بسبب إجبار المعتقلين على استخدام نفس الأدوات والأواني، وماكينات الحلاقة والنظافة الشخصية.

وكانت رابطة أسر معتقلي سجن "العقرب" قد كشفت عن إصابة نائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان بفيروس سي. وطالب أهالي المعتقلين وعدد من المنظمات الحقوقية بوقف الانتهاكات والتصفية الجسدية، التي تتم داخل المعتقلات لقتل المعتقلين وتعذيبهم وتصفيتهم بنقل الأمراض والأوبئة.

وأصدر ما يعرف بـ"البرلمان المصري بالخارج"، والذي يضم أعضاء البرلمان المصري الذي تم حله بعد الانقلاب العسكري، بيانا، حمل السلطات المصرية "العسكرية والشرطية والقضائية" المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتور عصام العريان، وكل المختطفين فى سجن العقرب، وغيره من مقار التعذيب، وطالب البيان المؤسسات الحقوقية واﻷممية أن تقوم بواجبها الإنساني واﻷخلاقي تجاه تلك الجرائم.

وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني بالإدارة العامة للسجون، في تصريحات صحافية، أن 22 سجينا مصابا بالإيدز منتشرون داخل السجون وأماكن الحجز المصرية، من بينها سجن وادي النطرون والقناطر الخيرية المركزي وحجزا قسم شرطة إمبابة وقسم شرطة الهرم.

وأشار المصدر الأمني إلى أن أحد السجناء الذي يدعى "م. ن" المحجوز على ذمة قضية اتجار في المخدرات بسجن القناطر الخيرية، قد تقدم بشكوى إلى منظمات حقوق الإنسان والصحة العالمية وإدارة حقوق السجناء بوزارة الداخلية، للمطالبة بعزله بإحدى غرف مستشفى الحميات بسبب إصابته بمرض الإيدز.

وأوضح المصدر أن بعض السجناء لديهم شهادات صادرة من دائرة الفحص والمشورة بوزارة الصحة، تفيد بوجوب احتجازهم في مستشفيات الحميات.

وفي سياق ذي صلة، توفي مساء أمس الخميس، المعتقل "إبراهيم رزق الشحيمي" بسجن "الكيلو 10 ونص"، بالجيزة، بعد تأخر علاجه، رغم تقديمه تقارير طبية تثبت حاجته الماسة للعلاج من أمراض كان يعاني منها بالقلب، وذلك منذ القبض عليه قبل 10 شهور.

وكان مركز "النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب" قد وثق مقتل 81 سجينا بالإهمال الطبي المتعمد خلال عام 2015، موضحا في تقريره "حصاد القهر في عام 2015" أن أشهر الأمراض التي تؤدي إلى الموت في السجون نتيجة الإهمال، هي "الهبوط الحاد بالدورة الدموية، الإجهاد الحراري، أمراض الكبد، أمراض التنفس، السكري، الإعياء، أمراض القلب، الجهاز الهضمي، الضغط، القيء والإسهال، أمراض الجهاز البولي، الجلطة في الدماغ، السرطان، التهاب الزائدة الدودية"، بالإضافة إلى الإصابات التي يُهمل علاجها.


اقرأ أيضاً:مصر..أسر معتقلي "العقرب": يواصلون معركة البطون الفارغة