مصر: "الأمن" و"المواطنون الشرفاء" يد واحدة ضد "الخدمة المدنية"‏

12 سبتمبر 2015
الأمن المصري حاول منع التظاهرة (العربي الجديد)
+ الخط -

تجمّع المئات من الموظفين والعاملين بالدولة، داخل حديقة الفسطاط بمصر القديمة، بالعاصمة المصرية القاهرة، حتى الثانية ‏ظهرا، من أجل إحياء "مليونية إسقاط قانون الخدمة المدنية"، في انتظار دخول مئات استوقفتهم قوات الأمن المصرية في الطريق ‏إلى التظاهرة.‏


في المقابل، تجمع المئات ممّن يُعرَفون في مصر بـ"المواطنين الشرفاء"، يحملون لافتات مكتوبا عليها "الشرطة والجيش والشعب ‏إيد واحدة"، و"ابني مات يا بلد.. لا للإرهاب"، و"لا للظلم"، في محاولةٍ لإجهاض التظاهرة التي تم الإعداد لها والإعلان عنها منذ ‏ما يقرب من شهر.‏

وأعلنت "تنسيقية تضامن لرفض قانون الخدمة المدنية"، التي تأسست من أجل المطالبة بإلغاء قانون الخدمة المدنية، من خلال ‏تدوينات متلاحقة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، أن قوات الأمن تحتجز حافلات تقلّ موظفين جاؤوا ليشاركوا في ‏التظاهرة.‏

وقالت التنسيقية إن "قوات الأمن تحتجز حوالي 200 شخص من المشاركين في المظاهرة، أمام نادي الأبطال في محيط حديقة ‏الفسطاط، وتعطل وصولهم لمكان التظاهر"، وقالت أيضا إن الأمن استوقف 5 حافلات من المشاركين في التظاهرة أمام محطة ‏بنزين بجوار حديقة الفسطاط لمنعهم من المشاركة، كما تدّعي قوات الأمن أن الطرق مغلقة لإعادة الحافلات من حيث أتت.‏

وقبيل ساعات من تنظيم التظاهرة، انتشرت الكمائن الأمنية والمرورية المؤدية إلى منطقة الفسطاط بمصر القديمة بالقاهرة.‏

وفيما أعلنت الحكومة المصرية كاملة، صباح اليوم، استقالتها، التي تم قبولها وتكليف وزير البترول في الحكومة المستقلية بتشكيل ‏حكومة جديدة، أكدت التنسيقية أنها لن تتراجع عن تنظيم التظاهرة، التي حمّلت الحكومة السابقة المسؤولية الكاملة عن سلامة ‏المشاركين فيها.‏

وردد المتظاهرون هتافات، منها: "إحنا العمال.. وأحمد موسى عميل"، في إشارة إلى الإعلامي المصري المقرّب للسلطة والنظام ‏أحمد موسى، و"قلنا عيش عدالة حرية.. يسقط الخدمة المدنية"، و"يا واخد قوتي يا ناوي على موتي.. يا واخد قوتنا يا ناوي على ‏موتنا"، و"بالروح بالدم.. رزق عيالنا أهم"، و"إوعى تزايد عالوطنية.. العمال أصحاب قضية".‏

وشهدت المنطقة المحيطة بحديقة الفسطاط تواجدا أمنيا مكثفا منذ الصباح الباكر، استعدادا للتظاهرة التي اتخذت من المكان ‏المحدد خصيصا للتظاهر مكانا لها.‏
وكان محافظ القاهرة، جلال سعيد، قد أصدر قرارا بتحديد مساحة 20 فدانا في الجانب الجنوبي من حديقة الفسطاط بحي مصر ‏القديمة، تتاح فيها الاجتماعات العامة أو المواكب أو التظاهرات السلمية للتعبير السلمي عن الرأي، على أن تتولى الجهات الأمنية ‏المعنية اتخاذ التدابير اللازمة التي تضمن سلامة المواطنين المتواجدين بها، وذلك وفقا لأحكام قانون التظاهر رقم 107 لسنة ‏‏2013، وذلك دون التقيّد بالإخطار.‏

اقرأ أيضاً: مصر: من يسمع نداء "الفسطاط" لإسقاط "الخدمة المدنية"؟

المساهمون