مصر: "اسمعوا منهم" مؤتمر صحافي عن سجن "العقرب"

02 سبتمبر 2015
تعذيب ممنهج للمعتقلين السياسيين (فرانس برس/ GETTY)
+ الخط -



ينظم مركز "النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب" ومؤسسة "حرية الفكر والتعبير"، منظمتان حقوقيتان مستقلتان في مصر، السبت المقبل، مؤتمراً صحافياً تحت عنوان "اسمعوا منهم"، لنقل صورة سجن طره شديد الحراسة "ب"، والمعروف إعلامياً بسجن "العقرب"، كما يعيشها المحتجزون أنفسهم من خلال الشهادات والشكاوى التي ينقلها عنهم ذووهم.

ويأتي المؤتمر الصحافي المقرر عقده ظهر السبت المقبل في مقر مؤسسة حرية الفكر والتعبير، بجاردن سيتي، وسط القاهرة، بمشاركة عدد من الإعلاميين والحقوقيين وأهالي السجناء بسجن العقرب وبعض المسجونين السابقين، بعد زيارة أجراها وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان للسجن، بضاحية حلوان، جنوب القاهرة، الأربعاء الماضي، وإصداره تقريراً عن وضع السجن، والذي أكدت منظمات دولية ومصرية مستقلة، أنه جاء منحازاً للرؤية الرسمية التي يريد النظام تصديرها للرأي العام.

وإزاء اللغط الذي أثير حول الزيارة، أصدر عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ومقرر لجنة الحريات السابق بنقابة الصحافيين محمد عبد القدوس بياناً صحافياً، كشف زيف بعض ما جاء في بيان المجلس الذي أعلن خلو السجن من التعذيب، وسلامة الإجراءات وملاءمة الظروف المعيشية بالسجن.

اقرأ أيضاً:عبدالقدوس يتبرّأ من تقرير "المصري لحقوق الإنسان" عن العقرب


بدوره، لفت اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لشؤون العلاقات العامة والإعلام، مساء أمس، في تصريحات إعلامية، إلى أن "مصطلح التعذيب غير موجود نهائياً في قاموس العمل بالسجون، بدليل التقارير التي أصدرتها المنظمات الحقوقية، وآخرها المجلس القومي لحقوق الإنسان، والذي أكد عدم وجود أي تعذيب في سجن طره شديد الحراسة"، معرباً عن تعجبه من شكاوى بعض أسر السجناء من تعرض أبنائهم للتعذيب بالسجون المصرية.

وأضاف "لا يوجد أي خصومة بين النزيل وإدارة السجن، فالسجين ليس مطلوباً منه أن يدلي بأي معلومات، أو يرشد عن أي متهمين"، متابعاً "استجواب المتهم ليس من مهام إدارة السجون". كذلك أعرب عن استيائه من إطلاق اسم "العقرب" على سجن طره شديد الحراسة "ب"، قائلاً "لا يوجد سجن في مصر اسمه العقرب".



اقرأ أيضاً مصر: أُسر "معتقلي العقرب" تُصعد ضد تقرير "حقوق الإنسان"


أرشيف التعذيب في أغسطس

إلى ذلك، أصدر "النديم" تقريراً إحصائياً بعنوان "أرشيف تعذيب أغسطس"، أمس، رصد خلاله مقتل 56 معارضاً للنظام السياسي، و38 حالة اختفاء قسري خلال شهر أغسطس/آب الماضي.

وكشف التقرير "كان من بينهم 15 حالة تصفية جسدية، و4 حالات تحت التعذيب بمقار الاحتجاز بأقسام الشرطة والسجون، و24 نتيجة الإهمال الطبي بالسجون، و10 نتيجة قصف منازل".

وأضاف التقرير الصادر بعنوان "أرشيف تعذيب أغسطس"، أن هناك 57 حالة تعذيب وقعت خلال الشهر، و44 حالة إهمال طبي في أماكن الاحتجاز، كان من بينها 6 حالات داخل سجن العقرب، و38 حالة اختفاء قسري.​

وكان "النديم" قد رصد في يوليو/تموز الماضي، مقتل 36 مصرياً، من بينهم 14 بطلق ناري في مطاردات مع الأمن، و12 بحالة تصفية، و5 نتيجة الإهمال الطبي، و3 نتيجة التعذيب، و2 بسبب طلق ناري في مشاجرة مع ضباط شرطة، وحالة دهس بدراجة بخارية لضابط مرور.

اقرأ أيضاً: "التعذيب الممنهج" يحصد أرواح مئات المصريين شهريّاً 

المساهمون