يبدأ حنفي رحلة البحث عن مكان مناسب قبل موعد غروب الشمس كل يوم في فصل الصيف، ليهتدي أخيرا إلى وضع سيارته في ركن يتيح له أن يكون على مقربة من المارة وسائقي السيارات لترويج سلعته.
يقول حنفي لـ "العربي الجديد": "كنت أعمل في بيع الملابس بالشارع، لكن مع قدوم السوريين إلى مصر واستقرارهم بدأوا في إعداد مشروع "اسبريسو" المتنقل في كثير من المحافظات، الأمر الذي ألهمني ودفعني إلى شراء ماكينة تعد القهوة والمشروبات الساخنة واستغلال سيارتي لكسب قوتي".
ويوضح المتحدث أن زبائن "الكافيه المتنقل" من المارة وأصحاب السيارات الملاكي، كما أن هناك الكثير من المصريين يفضلون احتساء القهوة بأسعار متدنية نسبيا عوض الجلوس في المقاهي، ويلفت حنفي إلى أن أسعاره معقولة وفي متناول الجميع، فكوب القهوة لا يتجاوز خمسة جنيهات والشاي بثلاثة جنيهات، أما الكابتشينو فبـ 8 جنيهات.
ويقول الأربعيني المصري، إنه بعمله هذا لا يتسبب في أي أذى للطريق و لا يرمي الأزبال، فلديه سلة للمخلفات وينظف حوله باستمرار، لا سيما أن ماكينة إعداد المشروبات لا بد أن تكون نظيفة دائما، لتكون المشروبات في المستوى المطلوب، موضحا أن ماكينته تتكون من جزء مخصص لإعداد مشروب الشاي وآخر للقهوة وآخر للكابتشينو، ومكان في الأسفل توضع فيه المواد الخام المستخدمة في إعداد المشروبات، بالإضافة إلى الأكواب.
ويوضح حنفي أنه بدأ مشروعه منذ أربعة أشهر ويمكنه أن يعيش من خلاله وليس من الضروري أن يدخر، "يكفي أن أحصل على قوت يومي وأسرتي، وأجرة العامل الذي يقف معي"، مشيرا إلى أن الكثير من المصريين يلجؤون إلى هذا المشروع كعمل إضافي لزيادة دخلهم المعيشي بعد انتهاء دوام عملهم الأساسي.