واستيقظ أهالي الإسكندرية على حريق هائل بمستشفى العزل، والذي يقع في شارع محمد نجيب بمنطقة سيدي بشر، وهو ما دفع إدارة الدفاع المدني التابعة لوزارة الداخلية إلى إرسال العديد من سيارات الإطفاء، فضلاً عن دفع وزارة الصحة والإسكان بالعشرات من سيارات الإسعاف لإنقاذ المرضى، عن طريق إخراجهم من نوافذ المستشفى.
واستطاعت سيارات الإطفاء السيطرة على الحريق في وقت محدود، ومنع امتداده إلى مبنى المستشفى بالكامل، في حين تبين من الفحص الأولي أن الحريق اندلع في مكان مخصص لعزل المصابين بفيروس كورونا، ما أدى إلى مصرع 6 رجال وسيدة من المحتجزين في غرف العناية المركزة.
وتزامن الحريق مع احتفالات حاشدة للنظام المصري بحجة افتتاح بعض المشروعات القومية، في ذكرى مرور 7 سنوات على أحداث 30 يونيو/ حزيران 2013، والتي مهدت إلى انقلاب الجيش على الرئيس المدني الراحل محمد مرسي، ومن ثم تولي قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي سدة الحكم في يونيو/ حزيران 2014.
وشهدت السنوات الست لحكم السيسي تدهوراً غير مسبوق في الاقتصاد المصري، إذ ارتفع حجم الدين الخارجي بنسبة تتجاوز 250 بالمائة، وفقد الجنيه (العملة المحلية) نحو 70 بالمائة من قيمته نتيجة قرار تحرير سعر الصرف، والإجراءات المصاحبة لحصول مصر على قرض صندوق النقد الدولي، ومنها تحرير الدعم نهائياً عن الوقود والطاقة.