ونقلت المنظمة شكوى من شهود عيان، ومصادر خاصة، تفيد بمقتل المواطن "مهدي مصطفى أبو زيد"، من قبيلة الإرميلات، 28 عامًا، ويعمل مُدرسًا بمدرسة أبو طويلة، ويقيم بمنطقة "حي الكوثر - مدينة الشيخ زويد - محافظة شمال سيناء، برصاص قوات الجيش دون سبب معلوم، وذلك يوم 8 يناير/كانون الثاني 2016.
وذكرت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها خوفًا من المُلاحقة الأمنية، أن "مهدي" أصيب ليلًا بحالة ضيق تنفس شديدة، وآثر على نفسه وتحمل ألمه حتى انقضاء فترة حظر التجول المفروض على المدينة، وخوفًا من رصاص جنود الجيش المتمركزين على أسطح المقار السكنية والحكومية، ومع أول خيوط النهار ومع تزايد الألم قرر الذهاب لمستشفى الشيخ زويد المركزي، وهو أقرب نقطة طبية لمحل سكنه، وعندما اقترب من جدار المستشفى الخارجي قام بالإشارة والتلويح للجنود المتمركزين على سطح المستشفى بأنه مريض ويحتاج للعلاج لضمان عدم إطلاق الرصاص صوبه، وعقب استئذانه منهم ظل يقترب من بوابة المستشفى، لكنه فوجئ دون إنذار برصاص جنود قوات الجيش الكثيف فأردوه في الحال.
اقرأ أيضاً: سيناء خارج التغطية
وأضافت المصادر في شكواها التي وثقتها "هيومن رايتس مونيتور"، أنَّ جُثمانه ظل داخل ثلاجة مستشفى الشيخ زويد المركزي، للضغط على ذويه للتوقيع على إقرارات أنه قُتل بعد إلقائه من قِبل مسلحين مجهولين من نافذة المستشفى، وإطلاق الرصاص عليه من أسلحتهم الآلية، لتنتهك قوات الجيش المصري نص المادة 1/6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي تنص على "الحق في الحياة حق ملازم لكل إنسان. وعلى القانون أن يحمي هذا الحق. ولا يجوز حرمان أحد من حياته تعسفا"، كذا المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تؤكد على أنه "لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه".
وطالبت المنظمة السلطات المصرية بفتح تحقيق موسع في واقعة استهداف المواطن بشكل خاص، واستهداف المدنيين الأبرياء بمدن سيناء بشكل عام. كما ناشدتهم وقف استهداف المدنيين داخل سيناء، والعمل على حمايتهم ومنحهم الحق في الحياة.
اقرأ أيضاً: مجزرة جديد بسيناء هدية العام الجديد