عمر حاذق (العربي الجديد)
كشف الشاعر المصري، عمر حاذق، المفرج عنه بعفو رئاسي بمناسبة عيد الأضحى الماضي، عن تعرض المعتقلين من معارضي الانقلاب العسكري لانتهاكات واسعة في سجن برج العرب، مؤكداً أنهم "يعامَلون معاملة سيئة، ويعانون أوضاعاً متردية" بالمخالفة للمواثيق والأعراف الدولية.
وأوضح في شهادته عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" عن الفترة التي قضاها داخل السجن، أن السجناء يواجهون "انتهاكات جسيمة ممنهجة من المعاملة القاسية والمهينة"، مستشهداً بعدد من الحالات التي يتم حرمانها من العلاج أو توفير البيئة المناسبة لهم، أو حتى مجرد توفير الحياة المناسبة، داخل مراكز الاحتجاز على مرأى ومسمع كثيرٍ من المسؤولين، وهو ما يعرّض حياتهم للخطر.
وأشار عمر حاذق في رسالة منشورة على حسابه على "فيسبوك": "أرجو ألّا يكون المحامي عادل عبد الكريم، ضحية جديدة من ضحايا الإهمال العمدي لبعض رجال الداخلية بعد منع تقديم الخدمة الطبية له، والإصرار على إرساله في مأموريات وهمية إلى المستشفيات بعد انصراف الأطباء المختصين بحالات السجناء، لثلاث مرات فيرجعون به إلى السجن، بعد أن يذوق الأمرين في الترحيلة لأنها مرهقة وطويلة وسيئة القيادة؛ بالنسبة لسجين مريض".
كما لفت إلى أن السلطات المصرية أو المسؤولين بمقار الاحتجاز، لا يكترثون بأرواح المحتجزين الذين يتعرضون لعمليات قتل منهجية نتيجة التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وهو ما يهدد حياتهم، مثلما حدث مع الصحافي، يوسف شعبان، والممنوع عنه العلاج بفيروس سي منذ 7 أشهر، وهو ما يهدد حياته.
وحذر من مخاطر ما يشعر به السجناء في الزنزانة، ثم في العنبر كله، من كونهم بلا قيمة، وكون صحتهم وسلامتهم لا تساوي شيئاً لدى السلطة، التي يخلط بعضهم بينها وبين المجتمع كله بشكل بالغ الخطورة قد ندفع كلنا ثمنه، فمسؤولو الداخلية لا يفكرون ما الذي سيحدث لو أن قبضتهم الحديدية اهتزت لحظة واحدة، وما الذي سيفعله آلاف السجناء الذين يحتضر بعضهم أمامهم ساعات، حتى يموتوا دون أن ينقلهم السجن لمستشفاه.
وانتقد حاذق تعليقات مساعد وزير الداخلية الذي وصفه بالمسؤول "عن إنكار أي حاجة بتعملها الداخلية واللي مبيعملش حاجة إلا أنه بيكذب طول الوقت بسبب مغالطاته عن حالة المسجونين والسجون غير الآدمية التي لا يمكن السكوت عنها".
وناشد المنظمات الحقوقية والنائب العام بالتدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات التي تحدث في حق المعتقلين، والعمل على تحسين أوضاعهم داخل السجون ومقار الاحتجاز الشرطية كما نص الدستور والقانون.
اقرأ أيضاً:الشاعر السجين يبحث عن "لمبة" نور