مصدر النيوترون الأقوى بالعالم في طور الإنشاء

02 فبراير 2015
(يوتيوب)
+ الخط -
انطلقت عملية تشييد مشروع "مصدر الجسيمات الأوروبي" European Spallation Source، والذي سوف يصبح أقوى مصدر للنيوترونات في العالم، في لوند، السويد. 
هذا الصرح الدولي الكبير مصمم لتوفير أشعة النيوترون للبحوث الأساسية والتطبيقية. والذي يتوقع أن يفتتح بحلول عام 2019 ويصبح كامل التشغيل في 2025.


 

وبالعودة إلى بدء المشروع، في عام 2009، قررت 17 دولة أوروبية إطلاق مشروع لانتاج الجسيمات (ESS). وتم وضع حجر الأساس لهذا الصرح الكبير يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 2014، في لوند، السويد.

ويتكون المشروع من مسرع للجسيمات على خط مستقيم بطول 600 متر؛ والذي يستخدم لتسريع البروتونات إلى طاقة تصل إلى 2.5 جيغا إلكترون فولت، وبعدها توجيههم للاصطدام بصفيح أسطواني من التنغستن. ويتولد عن هذا الاصطدام تفاعلات نووية مع تدفق إشعاع النيوترونات التي تستخدم لدراسة معمقة للمادة. كما يساق هذا الإشعاع نحو جهاز لتحليل الطيف ولاستنتاج معلومات مختلفة قد تؤدي إلى اكتشافات جديدة. 

فبمجرد الانتهاء من المشروع، يصبح للعلماء الأوروبيين مسبار فعال بشكل خاص، وسوف يؤدي إلى استكشاف المواد في العديد من مجالات، بدأ من علوم الحياة إلى هندسة المواد، وعلم المغناطيس وكذلك المحافظة على الآثار. 

وبفضل هذا الإنجاز، سوف يصبح ممكناً القيام بدراسات جديدة معمقة في ميادين المغناطيس، والتحليل الطيفي فائق الدقة (10-8 إلكترون فولت) وفيزياء الجسيمات باستخدام نيوترونات
شديدة البرودة. ويعتبر هذا المشروع مكملا للمجسات الأخرى التي يستخدمها العلماء مثل مصادر إشعاع السنكروترون.

وباستخدام شعاع بطاقة 5 ميغاواط، سوف يصبح هذا المشروع الأكثر قوة من المراكز الموجودة في اليابان والولايات المتحدة. وسوف ينتج أولى النيوترونات في 2019 وتصل عملية تشغيله الكاملة في 2023-2025.
ويشارك سبع عشرة دولة أوروبية في بناء مشروع مصدر الجسيمات الأوروبي، والذي يتكون من مسرع الجسيمات وأسطوانة التنغستن المستهدفة والمعدات المرتبطة بها.

كما يشارك معهد أبحاث القوانين الأساسية للكون، والذي يمتلك الخبرة في التصميم الهندسي وتطوير تجاويف فائقة التوصيل وأدوات التبريد المرافقة لها. ويتميز أيضًا بالمرافق والبنية التحتية التقنية اللازمة لإنتاج هذه المعدات، بما في ذلك غرف بيضاء لتجميع تجاويف فائقة التوصيل. ويعتبر تصنيعها وتجميعها لمسرع الجسيمات عملية جد حساسة. حيث في الواقع، يمكن لأي ذرة غبار أن تدمر أداء المجس كلياً.
كما يمتلك معهد البوليتكنيك الوطني (أورساي) نفس التقنيات، مما يمكنه من توفير عناصر مهمة مثل (تجاويف فائقة التوصيل، مقرنات الشدة، أنظمة التبريد...). كما يذكر أيضاً أنه سوف يشارك في تصميم نموذج التبريد البيضاوي الشكل لقسمي الطاقة العالية. 

إلى ذلك، سيتم مشاركة فيزيائيين من المركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي CNRS وCEA في بناء الأجهزة العلمية عالية الأداء للمشروع.
وسوف تستضيف المشروع الدول الاسكندنافية بالاشتراك مع السويد والدنمارك، ويقع المبنى الرئيسي في لوند، كما أن مرافق معالجة البيانات تقع في منطقة كوبنهاغن.
المساهمون