مصدران يرجحان عدم حضور السيسي القمة الإسلامية الأميركية بالرياض

12 مايو 2017
لا يرغب السيسي بتكرار زيارته للسعودية خلال شهرين (الأناضول)
+ الخط -

قال مصدر دبلوماسي مصري إن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أرسل دعوة إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لحضور القمة الإسلامية الأميركية، التي ستعقد في الرياض في 20 و21 مايو/ أيار الحالي، ضمن فعاليات زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إلى السعودية، في أول جولة له في المنطقة.

وأضاف المصدر أن السيسي تلقى الدعوة رسمياً، أول من أمس، ضمن عدد من ملوك ورؤساء دول التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب. وكشف أن الاتجاه الأرجح في قصر الرئاسة المصري هو عدم تلبية السيسي للدعوة، وعدم المشاركة في هذه القمة، لأكثر من سبب، أبرزها رغبة السيسي في ألّا يظهر كرئيس لدولة تحوم في فلك السعودية أو أي دولة أخرى في المنطقة، خصوصاً أنه التقى ترامب في الولايات المتحدة، وسط حفاوة وترحيب ملحوظين، وبالتالي فإن اللقاء الموسع بين ترامب والقادة الإسلاميين لن يفيد صورة السيسي في شيء. والسبب الثاني قلق السيسي من الصورة التي ستجري عليها مراسم الاستقبال واللقاءات الثنائية مع ترامب وترتيب أولويات الجلوس والاجتماعات، مع علمه بأن الإدارة السعودية ستقدّم عليه جميع الملوك وبعض رؤساء الدول الأقدم منه في تولي المنصب، وهو ما يراه السيسي غير متناسب مع وضع مصر في المنطقة وعلاقته الحالية بترامب. والسبب الثالث، الذي يعتبره المصدر الدبلوماسي "في الخلفية غير المعلنة لدراسة السيسي للموقف"، هو أنه لا يرغب في تكرار زيارته للسعودية خلال شهرين، خصوصاً أن زيارته الأخيرة لم تحقق الأهداف المرجوة منها، سياسياً واستثمارياً، إلّا على مستوى ضمان استئناف توريد الاحتياجات النفطية، وذلك رغم بعض المواقف التي حركت المياه الراكدة في العلاقات بين البلدين.

وقال مصدر دبلوماسي مصري في إحدى العواصم العربية الرئيسية، إنه لا يعلم ما إذا كان السيسي قد تلقى الدعوة التي تلقاها بالفعل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، وغيرهما من القادة العرب والمسلمين، لكن ما يعرفه هو أن "السيسي لن يحضر القمة الإسلامية الأميركية، لأنه يرى أنها لن تحقق أي مكسب سياسي له، بل قد تكون لمشاركته أضرار شكلية على المستويين الداخلي والخارجي". وأضاف أن السيسي ومساعديه ليسوا متحمسين لحضوره مثل هذه القمة بعد نحو شهر من الاستقبال الجيد الذي حظي به في واشنطن، بغض النظر عن عدم تحقيقه كامل أهداف الزيارة. وتوقع المصدران الدبلوماسيان ألّا يلبي السيسي الدعوة للمشاركة في هذه القمة إلّا إذا تواصل معه ترامب شخصياً، ففي هذه الحالة ستختلف الصورة إلى حد ما، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

المساهمون