مصارف فرنسية مولت المستوطنات الإسرائيلية بـ312 مليون دولار

29 مارس 2017
مصارف فرنسية تساهم بتطوير الاستيطان (Getty)
+ الخط -
أكّدت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء، أنّ مصارف فرنسية تساهم في تمويل بناء المستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت الفدرالية، وهي منظمة غير حكومية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، أنّ 4 مصارف وشركة تأمين فرنسية تساهم بطريقة غير مباشرة في إنشاء المستوطنات، وذلك من خلال التشارك مع المصارف والمؤسسات المالية الإسرائيلية العاملة في المستوطنات.
وانتقد التقرير الذي حمل اسم "الصلات الخطرة بين البنوك الفرنسية والاستيطان الاسرائيلي"، دعم المصارف والمؤسسات المالية الفرنسية لأعمال البنية التحتية والصيانة ومد شبكات الهواتف والإنترنت في تلك المستوطنات.
ولفتت الفدرالية إلى أن المصارف الفرنسية تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية في استمرار الاستيطان الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكر التقرير أن مصارف فرنسية خصصت 288 مليون يورو (312 مليون دولار) لإقراض الشركات الاسرائيلية الحكومية، العاملة في مجال مد خطوط الغاز والكهرباء إلى المستوطنات الواقعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك خلال الفترة الزمنية الممتدة بين عامي 2004، و2020.
وتعليقاً على التقرير قالت ماريس أرتيغلونغ مساعدة رئيس الفدرالية، إن المصارف الفرنسية تسعى لتحقيق أرباح مالية بغض النظر عن عواقب تمويل الشركات الإسرائيلية الناشطة في المستوطنات، الواقعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جانبه، دعا ديدييه فاغار أحد معدي التقرير وعضو جمعية التضامن الفرنسي الفلسطيني، المصارف والمؤسسات المالية الفرنسية إلى الكف عن التعاون مع الشركات الاسرائيلية العاملة داخل المستوطنات.
وذكر فاغار بأن وزارة الخارجية الفرنسية أصدرت في 2014 مذكرة توصية دعت من خلالها الشركات الفرنسية، إلى الامتناع عن التعاون مع الشركات الإسرائيلية التي تعمل داخل المستوطنات الواقعة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، هي منظمة دولية غير حكومية معنية بحقوق الإنسان تدخل تحت مظلتها 178 منظمة من 120 دولة.

(الأناضول)

المساهمون