قالت مصادر وزارية مصرية خاصة، لـ"العربي الجديد"، إنها ترجح سقوط طائرة الركاب التابعة للشركة الوطنية "مصر للطيران"، التي اختفت، فوق مياه البحر الأبيض المتوسط، منذ ساعات.
وأضافت المصادر، أن قوات وأجهزة الإنقاذ التابعة للقوات المسلحة، تحركت للبحث عن الطائرة، "لكننا بكل أسف لا نستطيع تأكيد، إمكانية العثور على الركاب أحياء". وأشار مصدر مسؤول بشركة "مصر للطيران"، في تصريحات صحافية لوسائل إعلام محلية، أن جنسيات ركاب الطائرة، وعددهم 66 راكباً من بينهم 10 من طاقم الطائرة، تشمل: 15 فرنسيا، 30 مصريا، وبريطانيا، وبلجيكيا، وعراقيين، وكويتيا، وسعوديا، وسودانيا، تشاديا، وبرتغاليا، وجزائريا وكندياً.
وأضاف أنه، تم فقدان الاتصال بطائرة مصر للطيران رقم MS 804 في تمام الساعة 2:30 صباحاً بتوقيت القاهرة فوق البحر المتوسط، على بعد حوالى 280 كلم من السواحل المصرية، حيث كان من المتوقع وصول الطائرة إلى مطار القاهرة فى تمام الساعة 3:15 بتوقيت القاهرة.
وأوضح أن، "مصر للطيران" حرصت على استقبال أسر الركاب فى أحد الأماكن القريبة للمطار، وقد تم توفير عدد من الأطباء والمترجمين وجميع الخدمات اللازمة لأسر الركاب خلال تواجدهم بمطار القاهرة الدولي.
وقالت مصادر أخرى، إن تنسيقا جرى بين المراقبة المصرية واليونانية فور اختفاء الطائرة لتحديد آخر موقع ظهرت فيه على شاشات الرادار. وتابعت أن آخر اتصال مع قائد الطائرة كان قبل 10 دقائق من اختفائها.
وكانت شركة مصر للطيران أعلنت في بيان، فجر اليوم الخميس، أن طائرة تابعة لها آتية من باريس إلى القاهرة، اختفت من على شاشات الرادار فوق البحر المتوسط بعد دخولها إلى المجال الجوي المصري.
وتعرض قطاع الطيران المدني في مصر إلى ضربات عدة في الآونة الأخيرة، ففي 29 آذار/مارس الماضي، تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الإسكندرية والقاهرة للخطف إلى قبرص. وعند الوصول إلى مطار لارنكا أفرج الخاطف عن الركاب الـ55 ثم سلم نفسه بدون أية مشاكل بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية.
وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر 2014، تحطمت طائرة ايرباص 321 في سيناء بعد دقائق على إقلاعها من منتجع شرم الشيخ ما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها. وأعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سيناء مسؤوليته عن الاعتداء، مؤكداً أنه نجم عن انفجار عبوة على متن الطائرة.