مصادر لـ"العربي الجديد": اجتماع عسكري روسي أميركي في بغداد

02 أكتوبر 2015
الاجتماع أكد أهمية تحصين بغداد (Getty)
+ الخط -

أفادت مصادر حكومية وعسكرية عراقية أن لقاء هو الأول من نوعه جمع ضباطاً وجنرالات أميركيين وروسيين في بغداد جرى فجر الجمعة في قاعدة عسكرية قرب مطار بغداد الدولي استمر نحو ساعة ونصف الساعة من دون معرفة ما أسفر عنه.

وقال مسؤول عراقي رفيع في حكومة العبادي إن "اجتماعاً ضم جنرالات وضباطاً عسكريين أميركيين وروسيين جرى فجر الجمعة في بغداد، وتحديداً في معسكر أميركي يقتطع جزءاً من مطار بغداد الدولي كمقر له منذ أيلول/سبتمبر العام الماضي"، وأضاف المصدر لـ"العربي الجديد" أن الاجتماع جرى بتنسيق مع الجانب العراقي وركز على جهود مكافحة الإرهاب والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن ممثلاً عن رئيس الحكومة حيدر العبادي شارك في الاجتماع الذي استمر نحو ساعة ونصف الساعة ولم تسرب بنوده أو نتائجه حتى الآن.

من جانبه قال ضباط في وزارة الدفاع العراقية إن الاجتماع الأميركي الروسي جاء لتبادل معلومات حول الوضع العام بالعراق، "وبدا اللقاء تعارفياً أكثر من كونه تشاورياً"، مردفاً أن الروس والأميركيين شددوا على أهمية إبقاء بغداد محصنة قدر الإمكان ومنع سقوطها في يد تنظيم الدولة وأهمية إعادة تفعيل الشرطة المحلية وتحجيم دور المليشيات الطائفية فيها، خاصة "بعد موجة الخطف والقتل على الهوية التي نفذتها مليشيات الحشد بالعاصمة مؤخراً"، مرجحاً أن يكون الروس حلقة الوصل الفعالة بين الأميركيين والمليشيات مستقبلاً.

في السياق ذاته قال محمد سعدي الابرش، عضو مركز الدراسات الاستراتيجية في بغداد لـ"العربي الجديد" إن "الحكومة العراقية باتت بمثابة الموظف الذي يتلقى الأوامر من عدة جهات ولا تجيد سوى موقف المتفرج على القطبين الأميركي والروسي كحال نظام الأسد".

وأوضح الابرش أن تضارب التصريحات الأميركية بين الترحيب والتحفظ على التدخل الروسي يختلف عما هو موجود على أرض الواقع سواء بالعراق أو سورية"، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك "مشروع عربي ثالث يفرض نفسه بين المشروعين الروسي والأميركي ويمكن لدول الخليج العربي أن تلعب هذا الدور في ظل غياب الموقف المصري بفعل ضعف النظام السياسي فيه الذي بدا تابعاً أكثر من كونه صاحب رأي وسلطة" وفق تعبيره.

اقرأ أيضاً: العراق: دعوات سياسيّة ودينيّة لإنقاذ "ما يمكن إنقاذه"‏

المساهمون