مصادر فلسطينية تستبعد لقاء عباس بنتنياهو في عمّان

13 نوفمبر 2014
عباس يرفض تصديق نتنياهو حول جهوده لوقف الاستيطان (Getty)
+ الخط -

استبعدت مصادر فلسطينية مطلعة عقد أي لقاء رباعي يضم العاهل الأردني، عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ورئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الليلة الخميس، رغم كل الجهود التي بذلها الملك الأردني وكيري لإتمام مثل هذا اللقاء.

وقالت المصادر لـ "العربي الجديد"، إن "الضغوط على عباس مستمرة منذ يوم أمس، لكن ما تم تقديمه له من حلول وسط، عبر الأردن الذي يسعى للعب دور سياسي فعال، ليس كافياً".

وأكدت المصادر "أن العاهل الأردني يمارس ضغطاً على عباس، لعدم تقديم مشروع قرار إنهاء الاحتلال أمام مجلس الأمن". كما استعان كيري بالملك عبد الله، على أمل إقناع عباس بعدم تقديم مشروع القرار والعودة للمفاوضات من عند النقطة التي انهارت عندها في أبريل/نيسان 2014".

وكان عباس قد قدم وعوداً للشعب الفلسطيني، كان آخرها في خطابه في إحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات، بأنه سيقدم مشروع قرار إنهاء الاحتلال أمام مجلس الأمن في الشهر الحالي، بغض النظر إن فشل أو نجح في الحصول على الأصوات اللازمة لذلك، وبغض النظر أيضاً إن قدمت الولايات المتحدة الأميركية "فيتو" أم لا.

وأوضحت المصادر أن "عباس أخبر العاهل الأردني وكيري، أنه لن يستطيع أن يصدق نتنياهو حول جهوده لوقف الاستيطان"، ووفقاً للمصادر فقد قال عباس "لقد سبق وقام نتنياهو بتقديم وعد للإدارة الأميركية وللعاهل الأردني مرتين حول الاستيطان، وكذب في المرتين، فلماذا أصدقه الآن؟".

ولفتت المصادر إلى أن "نتنياهو يستخدم قضية القدس وعلاقة المملكة الأردنية بصفتها الحامي للأوقاف الإسلامية في القدس، ليقوم بابتزاز سياسي "ناعم" على العاهل الأردني الذي يريد أن يحقق أي إنجاز سياسي للقدس، عبر وقف الاقتحامات اليومية للمستوطنين، ومنع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، لكنّ ثمن هذا الإنجاز قصير المدى، هو الضغط على عباس لعدم الذهاب إلى مجلس الأمن، والقبول بالعودة إلى المفاوضات، مع تجميد شكلي للاستيطان".

وكان الاجتماع الثلاثي بين العاهل الأردني وكيري ونتنياهو، قد بدأ في وقت سابق اليوم الخميس في عمان لبحث السبل الكفيلة بتهدئة الأوضاع في القدس المحتلة وإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأجرى كيري في عمّان مباحثات منفصلة مع الملك عبد الله الثاني وعباس بهدف تهدئة الأوضاع المتوترة التي تشهدها الأراضي المحتلة، ولا سيما في المسجد الأقصى في القدس الشرقية.

المساهمون