ولفتت المصادر إلى أن الرياض استقبلت، أخيراً، كلا من قائد كتيبة "أبو بكر الصديق" في الزنتان (غرباً)، العجمي العتيري، والذي يتولى مهمة حماية نجل سيف الإسلام القذافي، بالإضافة إلى قائد مجموعة قوة الردع الخاصة، الملازم عبد الروؤف كاره، والمعروف بانتمائه هو ومجموعته للتيار المدخلي السلفي؛ وقائد مجموعة "ثوار طرابلس"، الملازم هيثم التاجوري، الذي ينتمي رسيماً لحكومة الوفاق.
وبيّنت المصادر عينها، أنّ ما يجري في الرياض هو جهود أولية لجس نبض المجموعات المسلّحة (غرباً) خصوصاً الموالية لحكومة الوفاق، لافتةً إلى أن هذه الاتصالات تجري بموافقة الحكومة.
وفي السياق، توقعت المصادر أنّ توجه دعوات لقادة مجموعات مسلحة أخرى، خصوصاً ذات التوجه السلفي في مصراته والجنوب، مبينةً أنّ "الجهود السعودية قد تمضي قدماً منفردة وقد يتم احتواؤها ضمن جهود القاهرة، التي تدعمها وترعاها بشكل مباشر فرنسا ودول كبرى أخرى".
وأوضحت أنّ سعي الرياض للتواصل مع مجموعات مسلًحة تحديداً في الغرب الليبي، لاسيما السلفية المقربة من التيار المدخلي، إشارة للقائمين على جهود توحيد مؤسسة الجيش في القاهرة، إلى أنها تمتلك مفتاح نجاح أو فشل تلك الجهود، كما أنها تشي بشكل واضح إلى غضبها من عدم تمثيلها في لقاءات القاهرة، وفق المصادر نفسها.
وتنتمي عدد من الكتائب القوية في الزنتان وطرابلس ومصراته ومدن أخرى إلى التيار المدخلي. وتعمل تحت مسميات عدّة منها جهاز قوة مكافحة الجريمة في مصراته، الذي يّعد من أقوى المجموعات المسلّحة فيها، فضلاً عن قوة الردع الخاصة في طرابلس وكتيبة "أبو بكر الصديق"، وفصائل أخرى في الزنتان ذات توجه سلفي مدخلي واضح.
كما أن قطاعاً كبيراً من كتائب ومجموعات قوات خليفة حفتر في بنغازي والمرج والبيضاء في الشرق والجفرة وسط الجنوب الليبي تنتمي، وبشكل معلن، للتيار المدخلي السلفي.