مشروع لعلاج السرطان في "أميركية "القاهرة

23 ابريل 2014
شعار المؤتمر (من المصدر)
+ الخط -

 

أعلنت الدكتورة ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأميركية في القاهرة، اليوم، عن تقنية جديدة لعلاج السرطان، تهدف إلى الوصول إلى عقار جديد ذكي يقلل من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي المستخدم في علاج السرطان.

وعقدت الجامعة، اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحافيا للكشف عن التقنية الجديدة لعلاج المرض، الذي يعد أحد الأمراض الرئيسية المسببة للوفاة في العالم، ويبلغ عدد المصابين به 40 مليون شخص.

وقال رئيس الفريق البحثي، الدكتور تامر شعيب، في المؤتمر: إن العقاقير الذكية تحمل الأمل لعلاج السرطان حيث يتم توجيهها حسب حالة الشخص المصاب للحصول على مزيد من فعالية العلاج، قائلا "65 في المائة من مرضى السرطان يتلقون العلاج الكيمائي، منهم 40 في المائة يتلقون جرعة خاطئة. ووجدنا أن نسبة إهدار العلاج الكيميائي تصل إلى 80 في المائة وأن 7 في المائة فقط من الدواء عبر حقنه بالدم يصل إلى مريض السرطان".

وأوضح شعيب أن العلاج بالعقاقير الكيمائية، التي تُعطى غالبًا كجزء من علاج مرض السرطان للحد من، أو القضاء على، الورم السرطاني، يكون في معظم الأحيان مصحوبًا ببعض الأعراض الجانبية المدمرة بالإضافة إلى تكلفته العالية، حيث تكون جرعات الكيماوي واحدة ومحددة سلفًا لكل مرضى السرطان، على الرغم من اختلاف نوعية المرض من شخص إلى آخر.

وفي رده على سؤال لـ"العربي الجديد" حول كيفية إجراء التجارب حول العقار رغم عدم توافر معامل طبية في الجامعة الأميركية، قال شعيب: إنه بدأ البحث أثناء وجوده في إحدى الجامعات في بريطانيا عام 2009، وإنه عاد إلى مصر منذ ثلاث سنوات وعمل في الجامعة الأميركية واستمر في تلك الأبحاث بالتعاون مع طلاب الدراسات العليا، وأجرى الاختبارات على مرضى في بريطانيا، وأنه خاطب كلية الصيدلة في جامعة القاهرة لبدء التعاون في هذا المجال لاستكمال الأبحاث، تمهيدا للوصول إلى عقار يحمل براءة اختراع مع إمكانية التعاون مع شركة أميركية أو كندية لإنتاجه.

وفيما يخص جهاز الجيش المصري لعلاج بعض الفيروسات، مثل فيروس سي والإيدز وأنفلونزا الخنازير، رفض رئيس الفريق البحثي التحدث أو التعليق على الأمر ردا على سؤال أحد الصحافيين، قائلا: "لم أرَ الجهاز وليس لديّ علم بتفاصيله".

الفريق البحثي في الجامعة الأميركية استطاع لأول مرة تحديد آلية عمل العقار داخل جسم المريض، والتي كانت غير معروفة من قبل، وكانت تعوق فاعلية دواء Oxaliplatin، أحد العقاقير المتداولة، عن معالجة الجزء المصاب من جسم المريض، عبر تفاعله مع أحد الجزيئات الذي يُسمى الكارنوزين، والمتواجد بصورة طبيعية في خلايا جسم الإنسان، وهذا التفاعل يقلل من فاعلية الدواء عن طريق منع وصوله إلى قلب خلية السرطان، التي يوجد بها الحمض النووي.

المساهمون