قال مشرعون أميركيون، يوم الأربعاء، إنهم يتوقعون أن يصدر الكونغرس قراراً ينهي الدعم الأميركي في حرب اليمن، مما سيجبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إصدار أول "فيتو" منذ توليه الرئاسة حتى يضمن استمرار الدعم الأميركي للتحالف بقيادة السعودية.
وقال أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب، إنهم سيقدمون مجدداً مشروع قرار بشأن صلاحيات الحرب، كان مجلس الشيوخ أقره عبر تصويت في ديسمبر/ كانون الأول بموافقة 56 صوتاً مقابل اعتراض 41، وسط غضب من السعودية بسبب حصد أرواح المدنيين في اليمن، ومقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في تركيا.
وندد المشرعون، وهم تحالف من الديمقراطيين التقدميين والجمهوريين المحافظين، بما وصفوه بـ"الكارثة الإنسانية" في اليمن، وطالبوا الكونغرس بتأكيد سلطته الدستورية، وتحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تدخلها العسكري في صراع اليمن.
وقال السناتور الجمهوري مايك لي، أحد الداعين لاتخاذ هذا الإجراء، خلال مؤتمر صحافي "لم تتم من قبل مناقشة هذا القرار، والتصويت عليه وإقراره من الكونغرس".
وتدعم الولايات المتحدة الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، عبر إعادة تزويد الطائرات بالوقود أثناء تحليقها، وفيما يتعلق بمعلومات المخابرات وتحديد الأهداف.
ويحجم معارضو القرار عن القيام بتحرك يضر بالعلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية.
وكان تصويت مجلس الشيوخ في ديسمبر/ كانون الأول هو المرة الأولى التي يؤيد فيها أي من مجلسي الكونغرس قراراً بسحب القوات الأميركية من مشاركة عسكرية في الخارج بموجب قانون صلاحيات الحرب.
وتم سن القانون عام 1973 خلال حرب فيتنام، ويحد من قدرة الرئيس على الالتزام بالمساهمة بقوات أميركية في أعمال قتالية محتملة دون موافقة الكونغرس.
ولم يتحول مشروع القانون إلى قانون، إذ حال الجمهوريون الذين كانوا يسيطرون على مجلس النواب دون إمكانية التصويت عليه في مجلسهم حتى نهاية العام.
وعلى الرغم من أن الديمقراطيين باتوا يحصدون الآن الأغلبية داخل مجلس النواب، إلا أن الجمهوريين استحوذوا على مقعدين آخرين داخل مجلس الشيوخ ليصبح إجمالي عددها 53 في مقابل 47 مقعداً للديمقراطيين.
في المقابل، أصدرت السفارة اليمنية في واشنطن بياناً يعارض التشريع، قائلة إن توقف واشنطن عن دعم التحالف "سيمثل انتصاراً ضخماً" لإيران.
ويتعين حصول المشروع على أغلبية الثلثين في مجلسي الكونغرس للتغلب على "فيتو" ترامب الذي كان قد هدد باستخدامه في ديسمبر/ كانون الأول.
ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب للتعليق بشأن ما إذا كان الرئيس يعتزم فعل ذلك.
وقال السناتور المستقل بيرني ساندرز "الرئيس ترامب سيضطر لاتخاذ قرار".
(رويترز)