أثارت صورة لرضيع جزائري على متن قارب هجرة غير شرعية، غضب واستنكار جزائريين على ما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في بلادهم، والتي دفعت عائلات إلى الهجرة بكامل أفرادها.
وأظهرت الصورة الرضيع ممددا في مهده على متن قارب الهجرة، وظهر في الصورة بجواره أحد الشباب، لم يتضح إن كان والد الطفل أم أحد المهاجرين مثله، ليكون هذا الرضيع أصغر مهاجر جزائري حتى الآن.
وفي الفترة الأخيرة بدأت عائلات جزائرية كاملة الهجرة غير الشرعية إلى السواحل الإيطالية والإسبانية هربا من الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
وتباينت مواقف الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بين مستاء من إقدام رب العائلة على المغامرة بحياة الرضيع، وبين من يبرز الدوافع التي أجبرت العائلة على الإقدام على الهجرة.
وتداول نشطاء صورة أخرى لشاب مشلول خلال رحلة هجرة غير شرعية إلى إيطاليا، طلبا للعلاج بعد رفض مستشفيات في مدينة عنابة الجزائرية علاجه، ووصل الشاب المريض إلى جزيرة سردينيا، وهو يرقد حاليا في أحد المراكز الإيطالية الخاصة لتلقي العلاج.
وأنقذت وحدات تابعة لجيش البحر التونسي (البحرية) بمشاركة وحدات من الحرس الوطني والجمارك، الأحد، 67 مهاجرا تسربت مياه البحر إلى قارب كان يقلهم على بعد 80 كلم من شاطئ مدينة صفاقس.
وأكد بيان لوزارة الدفاع التونسية أن المجموعة المكونة من 11 طفلا و6 نساء و50 رجلا، كانوا بصدد محاولة الهجرة على متن قارب نحو لامبيدوزا الإيطالية بالرغم من سوء الأحوال الجوية، في مؤشر على هجرة عائلات كاملة.
وسبق العثور على نساء وأطفال في وقائع سابقة، لكن هذا العدد المرتفع من الأطفال والنساء ينبه إلى تزايد ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وعدم اقتصارها على الشباب العاطل عن العمل، وانضمام نساء وأطفال إلى قائمة المخاطرين بحياتهم.