مشاهد صادمة... عنف الملاعب يعودُ في مباراة إندونيسيا وماليزيا


06 سبتمبر 2019
فشلت الشرطة الإندونيسية بحماية الجماهير الماليزية (Getty)
+ الخط -

تعاظمت أحداث العنف في الملاعب الإندونيسية بشكل مخيف في الفترة الأخيرة، بعدما شهدت مباراة تصفيات كأس العالم ضد منتخب ماليزيا أحداثاً خطيرة، راحت ضحيتها مجموعة من المشجعين الذين خرجوا بإصابات متفاوتة الخطورة، جراء المقذوفات التي جاءت من كل حدب وصوب.

والتقى المنتخب الإندونيسي بضيفه الماليزي في مباراة الجولة الأولى من تصفيات العالم عن قارة آسيا، يوم أول أمس الأربعاء، وهي المباراة التي شهدت أحداثاً خطيرة كان وراءها الجمهور الإندونيسي، مباشرة بعد إطلاق الحكم الكوري الجنوبي كوه يونغ جين صافرة نهايتها.

وكان دخول الجمهور الماليزي لمتابعة منتخب بلاده جرى في أجواء مشحونة، بالنظر للعلاقات المتوترة كروياً بين البلدين، لتزداد حدة الغضب وتتصاعد الأمور بعد نجاح الضيوف في تحقيق الفوز، ما دفع الجماهير الإندونيسية إلى رشق الجماهير المقابلة والملعب بالحجارة وجميع أنواع المقذوفات.

وقام رجال الأمن الإندونيسي بإخراج لاعبي ماليزيا تحت حماية مشددة، بعدما انفلتت منهم الأمور على المدرجات وخارج الملعب، إذ لجأوا لاستعمال السيارات المدرعة لنقل الضيوف إلى مكان إقامتهم.


وعبّر وزير الشباب والرياضة الماليزي، سيد صديق سيد عبد الرحمن، عن غضبه الشديد بعد الأحداث التي شهدها الملعب، حيث كان حاضراً بالملعب شخصيا، إذ أكد خلال تغريداته عبر موقع التواصل "تويتر" أنه سيضع تقريراً مفصلاً على طاولة الحكومة الإندونيسية.

كما توعد سيد عبد الرحمن بأنه سيتقدم بشكوى رسمية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بقوله: "لن نتجاوز هذه الأحداث بسهولة، ولا نتقبل أي تصرف عنيف وغير رياضي، نعتبر أن سلامة اللاعبين والجماهير أولويتنا وهي هدفي الأول".

وتشهد مباريات إندونيسيا وماليزيا أحداث شغب متكررة، بالرغم من كونهما بلدين غير كرويين بالمقام الأول، كما حذرت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير مفصل، من متابعة المباريات في إندونيسيا، باعتبار ملاعبها من بين الأخطر في العالم، حيث توفي أكثر من 70 مشجعاً في الملاعب منذ 1990.



المساهمون