مشاكل القلب مرتبطة بزيادة خطر الإقدام على الانتحار

08 ديسمبر 2016
تداعيات أمراض القلب (Getty)
+ الخط -

أظهرت دراسة جديدة في تايوان، أن من يعانون من متلازمة الشريان التاجي الحادة التي تنتج عن ضعف تدفق الدم إلى القلب ربما يتعرضون لخطر الانتحار أكثر من غيرهم خصوصاً في الأشهر الستة الأولى بعد تشخيص الإصابة.

وقال الباحثون في دورية الجمعية الأميركية للقلب إن متلازمة الشريان التاجي الحادة تشمل مشاكل عدة، بدءاً من الأزمة القلبية وانتهاء بألم في الصدر يسمى الذبحة اللامستقرة.

في السابق، كان يتم الربط بين هذه المتلازمة والاكتئاب وتزايد خطر تدهور الحالة الصحية والوفاة. لكن الخبراء لم يبحثوا بعناية عن وجود صلة بين متلازمة الشريان التاجي الحادة والانتحار.

وفي الدراسة الجديدة، حلل الدكتور تشاو هان ليو، من معهد العلوم التطبيقية والتكنولوجيا في تايبه، وزملاؤه، بيانات عن 41050 شخصاً توفوا عن عمر 35 عاماً وأكثر؛ انتحروا بين عامي 2000 و2012، و164200 لم ينتحروا.

وفي المجموعة التي انتحرت، بلغ معدل المصابين بالمتلازمة 2.5 في المائة مقارنة بنسبة 1.5 في المائة بالمجموعة الأخرى التي شملتها الدراسة. ووجد الباحثون أن زيادة خطر الانتحار يمتد لأربع سنوات لكن يكون مرتفعاً بشدة عقب الشعور بمخاوف بشأن صحة القلب.

من جهته، قال مدير مركز صحة القلب بالمركز الطبي في جامعة كولومبيا بنيويورك سيتي، دونالد ادموندسون، إن بيانات الدراسة قوية ويجب أن يلتفت الناس إلى النتائج. وأضاف ادموندسون الذي لم يشترك في الدراسة، أنه في حين أن أطباء الطوارئ والقلب يزدادون وعياً بالأثر النفسي لأمراض القلب، فإنه لا توجد معلومات كافية حتى الآن لتحديد ما قد يؤدي بالمرضى للانتحار.

بدوره، قال رئيس قسم القلب في كليفلاند كلينيك في أوهايو، الدكتور سمير كاباديا، "يجب أن نتوخى الحذر في التعامل مع الاكتئاب بعد الإصابة بأزمة قلبية". وأضاف "ربما يتعين على من يرعون مرضى بالاكتئاب أن يسألوهم إن كانوا يشعرون بألم في الصدر أو مشاكل في القلب لأن الأمرين يترافقان".


المساهمون