مشار ينتقد عدم انضمام قيادات في الحركة الشعبية لوفده

17 فبراير 2014
يدفع المدنيون الثمن الأكبر للصراع
+ الخط -
بينما يواصل الاتحاد الأفريقي جهوده للحيلولة دون فشل محادثات السلام بين القوى المتصارعة في جنوب السودان، انتقد نائب الرئيس السابق، رياك مشار، الذي يقود المعارك ضد جيش جنوب السودان، لجوء 7 من قيادات الحركة الشعبية الذين تم إطلاق سراحهم أخيراً إلى تشكيل "كتلة ثالثة" مستقلة عن طرفي الصراع.

واعتبر مشار، وفقاً لصحيفة "سودان تريبيون"، الصادرة في الخرطوم اليوم الاثنين، أن قرارهم بعدم الانضمام إلى أي من الجانبين في المفاوضات الدائرة تحت رعاية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "الإيغاد" لا يساعد القضية، لكن هذا هو خيارهم. وشكك في أن يكون قرار القادة بتشكيل فريق ثالث جاء نتيجة لضغوط من قبل هيئة "الإيغاد".
وطالب مشار بالإفراج عن القادة الأربعة الذين لا يزالون قيد الاعتقال في جوبا وهم: باقان أموم، أويي دينق، ماجوك أقوت وإيزاكيل لول، لافتاً إلى أن مشاركة القادة السبعة من دون الأربعة الآخرين في المحادثات ستكون غير كافية. وشدد على أن اعتقال حكومة الرئيس سيلفا كير ميارديت للقادة الأربعة يعتبر انتهاكاً آخر ضمن سلسلة من الانتهاكات للاتفاقات الموقّعة بين الطرفين.
وكان القتال قد اندلع في منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي في العاصمة جوبا، وسرعان ما انتشر إلى المناطق الأخرى في البلاد. واتهم ميارديت على الفور نائبه السابق مشار بمحاولة انقلاب، ونفى هذا الأخير الاتهام، متهماً الرئيس الجنوبي بمحاولة إسكات خصومه السياسيين داخل الحزب الحاكم بهذه الحيلة.
وكانت حكومة جنوب السودان قد أفرجت عن 7 من القياديين السياسيين من إجمالي 11، وذلك في إطار اتفاق أبرمته في 23 كانون الثاني/ يناير الماضي مع حركة المتمردين بقيادة مشار، وتمت دعوتهم إلى المشاركة في محادثات السلام في أديس أبابا كمجموعة محايدة من قبل منظمة "الإيغاد"، بعد نقلهم جوّاً إلى كينيا من جنوب السودان.
وأعلنت المجموعة أنها لن تنضم إلى الوفد الحكومي أو لوفد المتمردين، وذلك على الرغم من قولها إنها "تشاركهم المطالب السياسية الرامية لقيام نظام ديموقراطي"، إلا أنها عبّرت عن رفضها للعنف المسلح.

المساهمون