مشاركة نسوية لافتة في انتخابات السودان‎

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"

الأناضول

avata
الأناضول
14 ابريل 2015
51AADFCB-5A03-4E28-8DDB-5765AE645FB9
+ الخط -

شهدت مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية السودانية في الساعات الأولى من يومها الأول أمس الإثنين، مشاركة نسوية حاضرة بشكل ملحوظ في عدد من مراكز التصويت، في ظل تفاوت في نسبة الإقبال عموما ما بين ضعيفة ومتوسطة في مراكز اقتراع متفرقة.

وفي حي "الجريف" غرب العاصمة الخرطوم، لوحظ حضور نسائي طاغ وسط حملة التعبئة الخاصة بالرئيس عمر البشير، وفي أحد مراكزه كان هناك صف تقف فيه حوالي 12 سيدة للتصويت، بعضهن يحملن أطفالهن، بينما لم يكن هناك أي انتظار للرجال للتصويت.

ويعتقد عدد مقدر من النسوة اللائي حظين بتعليم جيد، أن تصويتهن "يعزز فرص المرأة في المشاركة في الحياة العامة".

وتستحوذ النساء على 25 في المائة من مقاعد البرلمان ضمن قوائم خاصة بهن بنص الدستور، مع حقهن في الترشح أيضا في القوائم الحزبية النسبية والدوائر الجغرافية.

ومن بين 16 مرشحا للرئاسة، أبرزهم الرئيس البشير، لا توجد سيدة مرشحة بخلاف فاطمة عبد المحمود، وهي رئيسة حزب "الاتحاد الاشتراكي" المعارض، لكن فرصتها في الفوز تكاد تكون معدومة.

وشاركت "عبد المحمود" في انتخابات عام 2010، التي قاطعتها أيضاً أحزاب المعارضة الرئيسية، ولم تحرز سوى 30 ألف صوت، لكنها تقول إن الهدف من ترشحها "دفع المرأة للأمام وليس الفوز بالضرورة".

وفي مركز "حي المنار" بحي (الحاج يوسف)، شرقي الخرطوم، أصرت عائشة عبد الله (72 عاما) على القدوم للمركز رغم تدهور وضعها الصحي، ليس للمشاركة في الانتخابات بل تحديدا "للتصويت للبشير (الرئيس)"، حسب قولها.

وقالت "عائشة" التي كان يساعدها ابناها على المشي، في حديثها مع وكالة أنباء الأناضول، "جئت إلى هنا حتى أكون مطمئنة على بلدي بعد موتي لأن البشير هو الأصلح".

وقالت وكالة الاناضول إن مراسلها سجل في ولاية جنوب دارفور (غرب)، مشاركة نسائية ضعف مشاركة الرجال في 6 مراكز، بمدينة "نيالا" عاصمة الولاية، التي كان الإقبال فيها عموما ما بين ضعيف ومتوسط.

وشارك كثير من النسوة المواليات لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في حض جارتهن على المشاركة في الانتخابات، والتصويت للرئيس البشير، ومرشحي حزبه، بينما عزفت أخريات معارضات عن المشاركة.

وخلافا لذلك، فإن المشاركة النسوية كانت ضعيفة في مدينة "مدني" عاصمة ولاية الجزيرة (وسط).
وقالت إحدى السيدات هناك، عقب انتهائها من التصويت في مركز مدرسة "نازك الملائكة"، إن "عدم مشاركة النساء في الساعات الأولى، ربما تعود إلى التزاماتهن الأسرية عند الصباح".
لكنها أشارت أيضا إلى أن كثيرا من جاراتها "لن يصوتن لأنهن ضد هذه الحكومة".

واستؤنفت، صباح اليوم الثلاثاء، عملية الاقتراع في ثاني أيام الانتخابات العامة في السودان، والتي تقاطعها أحزاب المعارضة الرئيسية. ويصوت الناخبون، في الانتخابات التي تنتهي غدا، على اختيار مرشح لرئاسة الجمهورية، وأعضاء البرلمان وأعضاء المجالس التشريعية للولايات.
وكانت الحكومة السودانية قد منحت الموظفين بالدولة أمس الإثنين إجازة رسمية لـ"تمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم".

المساهمون