مشاركة عربية ودولية في منتدى الدوحة اليوم

تبدأ مساء اليوم الاثنين في العاصمة القطرية أعمال منتدى الدوحة الرابع عشر، ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، ويستمر ثلاثة أيام، بمشاركة مسؤولين عرب وأجانب، وشخصيات سياسية وفكرية وبرلمانية بارزة ورجال أعمال وخبراء في شتى المجالات من المنطقة والعالم.

وبالإضافة إلى كلمة لرئيس الوزراء القطري وزير الداخلية الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، يستمع المشاركون والحضور إلى كلمات لنائب رئيسة الأرجنتين أمادو بودو، ومساعد الرئيس السوداني، عبد الرحمن الصادق المهدى، ورئيس ألبانيا السابق، رجب كمال ميداني، ورئيس وزراء فرنسا الأسبق، دومنيك دو فيليبان.

ويعد منتدى الدوحة الذي يعقد بالتزامن مع مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط من أبرز المنتديات الدولية في مجال الشؤون الدولية المعاصرة. وتأتي دورته الجديدة وسط تحولات سياسية واقتصادية لافتة وكبيرة في المنطقة والعالم، وقد سبق له في دوراته المتعاقبة أن تعرض لقضايا الإصلاح واعتماد التنمية أساساً للأمن السياسي والاجتماعي، وخصوصاً التنمية الإنسانية. كما تناول مسائل مهمة وحيوية، شملت التجارة الحرة والحقوق الاقتصادية وحقوق الإنسان وحرية الصحافة والانسجام الديني في ضوء الخلاف السياسي، وتفعيل العملية الديمقراطية والعلاقة بين الإسلام والديانات السماوية الأخرى.

ويبحث المنتدى في الجلسات المتخصصة لدورته الرابع عشرة عدداً من القضايا، منها الديمقراطية وحقوق الإنسان والأمن الإنساني في ظل الصراعات والأزمات والتنمية وتأثير الطاقة و"الاستقرار الإقليمي". ومن محاوره وموضوعاته "الاقتصاد والتجارة الحرة"، ويبحث قضية الإعلام "كسلطة رابعة رقمية"، والتحولات المجتمعية في الشرق الأوسط في محاور عن الشباب والإعلام والتعليم والمرأة والمجتمع.

ويشتمل جدول أعمال مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط على محاور ومواضيع عديدة وحيوية، تتعلق ببناء اقتصاديات تخلق فرص العمل في الخليج والشرق الأوسط كمحور إلى آسيا، كما تناقش جلساته مواضيع وأوراق عمل، تشمل تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمشهد الاقتصادي العالمي وتكاليف النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.

يذكر أن منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل، والذي تنظمه اللجنة الدائمة للمؤتمرات في وزارة الخارجية القطرية، عُقد في العام 2001، تمهيداً للاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في الدوحة في نوفمبر/ تشرين ثاني من العام نفسه، وحمل المنتدى اسم المؤتمر القطري-الأميركي حول الديمقراطية والتجارة الحرة، قبل أن يصبح اسمه منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل.