وتأتي دعوة الحراك هذه في رام الله للمرة الأولى بعد نحو عشرة أيام على قمع الأمن الفلسطيني مسيرة سلمية هناك دعا إليها الحراك في 13 من الشهر الجاري، للمطالبة برفع العقوبات عن غزة.
ودعت حملة "ارفعوا العقوبات"، في بيان، "إلى المشاركة الشعبية الواسعة، إسناداً ونصرة لغزة، لرفع الصوت مرة أخرى والقول ارفعوا العقوبات عن غزة، وذلك اليوم السبت، الساعة السادسة مساءً على دوار المنارة وسط رام الله"، مؤكدة استمرارها في التظاهرات الاحتجاجية حتى استجابة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومته لمطالب رفع كافة العقوبات عن أهالي قطاع غزة.
وجاء في بيان الحملة أيضاً أنه "سنتظاهر اليوم رغم ما تعرضنا له في التظاهرة الأخيرة من حملة ممنهجة من القمع والاعتقال والضرب على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية – باللباس العسكري والمدني - التي ضربت بعرض الحائط كل الدعم والالتفاف الشعبي والحقوقي حول التظاهرة، والذي أكد على قانونيتها وحقنا في التظاهر السلمي".
وتابع أن "ما قامت به الأجهزة الأمنيّة هو دليل آخر على تأثير الحملة وصداها والتفاف الجماهير حولها وحول مطلبها الوطنيّ، وعلى إفلاس السلطة وغياب أي مبرر سياسي أو وطني في استهداف ومعاقبة أهلنا الصامدين في قطاع غزة".
ولفت إلى أن "الإجراءات العقابية التي يفرضها عباس تطاول قطاع الصحة، والكهرباء، ورواتب الموظفين، والمستلزمات والمصاريف التشغيلية، كما أدت لوقف جزء من التحويلات الطبية وحرمان المرضى والجرحى من الخروج من غزة وتلقي العلاج اللازم".
وشددت الحملة على أن "هذه العقوبات تنتهك الحقوق الفلسطينية والإنسانية الأساسية، كما أن فيها تملصاً واضحاً للسلطة الفلسطينية من مسؤولياتها تجاه قطاع غزة وأهلنا الصامدين فيه".
وأضافت: "لنعلِ صوتنا ونقُل إن الشعب الفلسطيني، الذي يقف عقبة في وجه أعتى المشاريع الاستعماريّة منذ مائة عام، لن يصمت على عقاب غزّة التي لا تزال تسطّر الملاحم البطوليّة والكرامة كُل يوم، وعلى مدار 3 حروب، ولا تزال تُقاوم. وأن هذا الشعب، سيدعم غزّة ومسيراتها التي دعت لأرقى ما في قضيّتنا، العودة".
وقالت إن "حملة ارفعوا العقوبات، التي تفرضها السلطة الفلسطينية على شعبنا في غزة، مستمرة حتّى الإسقاط الكامل والفوريّ لجميع العقوبات، ولن تتراجع إلّا بالرفع الكامل لجميع العقوبات، كما لن تنجح محاولات إسكاتها".