دعت "الهيئة الوطنية لمسيرة العودة"، اليوم السبت، الفلسطينيين إلى الانخراط في الفعاليات الوطنية المزمع عقدها بشكل متدحرج، في إطار فعالية مسيرة العودة المنوي تنفيذها في ذكرى يوم الأرض، الذي يصادف الثلاثين من الشهر الجاري.
ومن المقرر أنّ تكون الفعاليات متواصلة، ولن يكتفي القائمون على فعالية واحدة، وذلك لضمان أقوى تأثير للفعاليات الحدودية في إطار الضغط لإنهاء حصار غزة ومعاناة مليوني فلسطيني يعيشون فيها، إلى جانب تذكير العالم بقضية اللاجئين.
وقال حسين منصور، عضو اللجنة الإعلامية المركزية لمسيرة العودة، في مؤتمر صحافي في حيّ الشجاعية شرق مدينة غزة، إنّه "في ظل استمرار معاناة شعبنا والحصار والعدوان، نعلن اليوم انطلاق التحضيرات لمسيرة العودة الكبرى من خلال فعاليات وتحركات جماهيرية متدحرجة وصولا لمسيرة العودة الكبرى".
وتضم الهيئة الوطنية لمسيرة العودة، كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، إلى جانب القطاعات الشعبية والشبابية وهيئات اللاجئين والمخاتير والوجهاء.
وأضاف منصور: "تداعت كافة قطاعات شعبنا من قوى وممثلي الشباب والمرأة والمجتمع المدني والعمال والقطاع الخاص ودائرة شؤون اللاجئين باجتماعات مكثفة لإنتاج هذه الفكرة، بهدف إعادة الاعتبار للعمل الوطني الوحدودي ومواجهة التحديات بشكل موحد في الوطن والشتات".
ولفت إلى أنّ هذه الفعاليات ستتوج بمسيرة مليونية من قطاع غزة والضفة الغربية والشتات والأراضي المحتلة عام 1948 بشكل متزامن يجري الاتفاق على الموعد المحدد، ويحضر لها بشكل محكم لضمان تحقيق الأهداف التي وضعت لها.
وبين منصور أنّ الفعاليات الشعبية تهدف للتصدي للاحتلال الإسرائيلي، وكسر الهالة الأمنية التي يحاول أن يفرضها على الشعب الفلسطيني من خلال منعه من الاقتراب من الحدود المصطنعة بين القطاع والأراضي المحتلة.
وطالب المؤسسات الدولية الرسمية وغير الرسمية والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها لإخضاع الاحتلال وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها حق عودة اللاجئين وفك الحصار المفروض على غزة وإنهاء معاناة الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم.
ويوم الأرض هو يوم يحييه الفلسطينيون في الثلاثين من آذار من كل عام، وتَعود أحداثه لآذار 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال بمصادرة آلاف الدّونمات من أراضي قريتي عرابة وسخنين، وقد عم إضراب عام ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة فلسطينيين وأُصيب واعتقل المئات.