نجا قائد عسكري كبير من محاولة اغتيال، وقتل اثنان من مرافقيه في محافظة شبوة شرقي اليمن، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحين يتبعون تنظيم "القاعدة"، وسط أنباء بوقوع غارات أميركية. في حين شهدت العاصمة صنعاء مظاهرة معارضة تطالب بإسقاط الحكومة، وسط حركة دبلوماسية وترقب لقرار بتشكيل لجنة صياغة الدستور وتعديل بالحكومة.
وشهدت العاصمة صنعاء مسيرات شارك فيها المئات، للمطالبة بإسقاط الحكومة، ورفض "الوصاية"، خرجت من ساحة التغيير بصنعاء باتجاه مقر الحكومة.
وجاءت المسيرة تلبية لدعوة ما يعرف بـ"الحملة الشعبية للجنة التحضيرية لحملة 11 فبرايرـ ثورة ضد الفساد"، التي أطلقتها مكونات سياسيّة يمنيّة عدّة، منها "جبهة إنقاذ الثورة" التي يرأسها البرلماني المستقل أحمد سيف حاشد، ومكونات أخرى مقربة من الحوثيين.
وتأتي هذه التطورات وسط حركة دبلوماسية في صنعاء، ولقاءات بمسؤولين في الدولة وقيادات حزبية، في ظل أنباء عن قرب صدور قرار بتشكيل لجنة صياغة الدستور، بالإضافة إلى تعديل في الحكومة تعذر التوافق حوله أكثر من مرة في الفترة الماضية.
وأصدرت "مجموعة السفراء العشرة" للدول المشرفة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، بياناً، أمس الأول الأحد، رحبت فيه بالقرار الدولي 2140 الصادر عن مجلس الأمن حول اليمن، ودعت إلى تعيين لجنة صياغة الدستور باعتباره الخطوة التالية في المرحلة الانتقالية بعد الحوار والاتفاق على الأقاليم، وتضم المجموعة سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي.
مواجهات مع القاعدة
ميدنميا، قال مسؤول محليّ، طلب عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن العميد، قاسم لبوزة، قائد اللواء الثاني مشاة بحري، نجا من هجوم شنه مسلحون ينتمون لـ "القاعدة"، أثناء قيامه بتفقد خط أنبوب تصدير الغاز في منطقة الحاضنة ببلدة ميفعة، وقتل اثنان من مرافقيه، فيما لم ترد تفاصيل حول الضحايا من المسلحين.
وأشار المصدر إلى أن اشتباكات عنيفة وقعت بين المسلحين والجيش، الذي قصف بالمدفعية مواقع المسلحين المُقدر عددهم بـ20 شخصاً، وقال مصدر من داخل البلدة، إن المواجهات الآن متوقفة، لكنه توقع أن تتجدد.
وكان 6 جنود يمنيين، على الأقل، قتلوا وجرح آخرون، في بلدة "ميفعة"، بكمين نصبه مسلحون من "القاعدة". وتحدثت مصادر عديدة، عن غارة جوية يُعتقد أنها لطائرة أميركية بدون طيار، استهدفت مسلحين بالقرب من المنطقة التي شهدت المواجهات. لكن الغارة لم تؤكد من مصادر رسمية.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن المسلحين الذي يشنون الهجمات ضد القوات الحكومية منذ أيام بشبوة، هم من عناصر "القاعدة"، وكانت السلطات الرسمية قد تحفظت عن الإدلاء بمعلومات حول التوتر هناك.
وعزز الجيش اليمني حضوره في المنطقة، الأسبوع الماضي، بلواء عسكري انضم إلى قوات حماية المنشآت النفطية في شبوة، وهو اللواء الثاني مشاة بحري، الذي نقل من محافظة أبين بقيادة لبوزة، ولدى انتشاره لتأمين خط أنبوب تصدير الغاز وبالقرب من ميناء التصدير (بلحاف) تعرض لهجمات عديدة واشتبك مع مسلحين طوال الأيام الماضية.