وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الرصاص الحيّ والمطاطي والغاز المسيل للدموع بكثافة، على المشاركين قبالة السياج الحدودي الفاصل، فيما نفّذ شبان فلسطينيون عدداً من الفعاليات التراثية في مخيمات المسيرات قبالة الأراضي المحتلة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بجراح، بينهم طفل جراحه خطيرة، وبالاختناق والرصاص المطاطي، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للتظاهرات الحدودية.
وشارك قادة من الفصائل الفلسطينية في الفعاليات، التي انطلقت بعد أداء صلاة العصر في مخيمات العودة الخمسة. وكذلك وصل السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة إلى مخيم العودة شرقي مدينة غزة، في زيارة قصيرة.
وكانت "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار"، دعت الفلسطينيين للمشاركة في "جمعة المسيرات مستمرة"، لتأكيد استمرار الفعاليات على الحدود حتى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني كافة، من رفع للحصار والظلم الواقع عليه منذ أكثر من 12 عاماً.
وأكدت "الهيئة"، أن المسيرة "متواصلة باتجاه تحقيق أهدافها التكتيكية، المتمثلة بكسر الحصار وإنهاء معاناة شعبنا في القطاع، كضرورة موضوعية لاستمرار نضالنا على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية في العودة والاستقلال".
وأكدّ القيادي في حركة حماس خليل الحية، في كلمة له خلال فعاليات شرق غزة، أنّ الشعب الفلسطيني "سيستمر في المسيرات حتى تحقيق أهدافه كاملة"، مشيراً إلى "أننا نرى اليوم بعض ثمار مسيرات العودة، وما زلنا ننتظر المزيد منها عبر تنفيذ التفاهمات كافة".
أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، فأكد أنّ "العدو الصهيوني والأطراف المتواطئة على القضية الفلسطينية، أرادوا أن تغرق غزة بالظلام وأن تموت جوعاً، لكن الشعب الفلسطيني رفض ذلك، ولا يزال يشارك بقوة وعنفوان في مسيرات العودة وكسر الحصار".
وأضاف المدلل، أنه "إذا كنا نرى أنّ الأهداف المرحلية قد بدأ بزوغها، وبدأت أولى ثمار هذه المسيرة المباركة تتحقق، فإننا بعد لم نحقق أهداف شعبنا الكبيرة، وعلى رأسها العودة وتحرير فلسطين كل فلسطين"، مشيراً إلى أن "العدو الصهيوني اعتقد في لحظة عنجهية، أن الكبار سيموتون والصغار سينسون، ونحن نقول له بعد أكثر من سبعين عاماً أن الكبار والصغار نهضوا لتحرير أرضهم ورفع الظلم عنهم".