مسلمو فرنسا: الإرهابيون يمثلون أنفسهم

29 سبتمبر 2014
مسلمو فرنسا استغربوا من مشاعر الريبة تجاههم (فرانس برس)
+ الخط -
استغرب قياديون في تنظيمات وجمعيات تمثل المسلمين في فرنسا، مشاعر الريبة تجاههم، جراء ممارسات تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسورية، تزامناً مع الدعوات إلى التجمّع وتنظيم مسيرات للتعبير عن الاحتجاج على قتل الرهينة الفرنسي، ايرفيه بيار غورديل على يد خاطفيه، تنظيم "جند الخلافة" في الجزائر، الذي انشق عن تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وأعلن ولاءه لـ"داعش".

ويساهم في تغذية هذه المشاعر، انضمام فرنسيين وأوروبيين من أصول مهاجرة إلى التنظيم المتطرف، والتحذيرات التي أطلقها مسؤولون وسياسيون من احتمال تنفيذ هؤلاء الجهاديين أعمالاً إرهابية في بلدانهم لدى عودتهم إليها.


وأجمع أئمة المساجد وممثلو الجمعيات الإسلامية في فرنسا، على إدانة ممارسات الجهاديين. وأكدوا في خطبهم أن "الإسلام براء من هذه الممارسات".

وتساءلوا عما إذا كان المطلوب من المسلمين أن يؤكدوا دائماً ولاءهم للبلدان التي يقيمون فيها أو يحملون جنسيتها، ويثبتوا براءتهم من الشكوك حول كونهم جميعاً إرهابيين ومسؤولين عن ممارسات "داعش".

ولم يتردد بعض المسؤولين في جمعيات إسلامية أو مدنية في التعبير عن هذه الهواجس، إذ أكد رئيس جمعية "أبناء فرنسا"، كمال بخشيش، أن "المسلمين في هذا البلد لا يتصرفون أو يفكرون كمسلمين، بل كفرنسيين، مثلهم مثل باقي المواطنين الفرنسيين، أياً كانت ديانتهم أو معتقداتهم".

وأوضح أن "الأقلية المسلمة في مجتمع ذات غالبية مسيحية، يصيبهم مصاب المسيحيين نفسه، كأقلية في المجتمعات الإسلامية".

وأضاف بخشيش أن "العواقب يمكن أن تكون مأساوية؛ لأنه إذا نظرنا إلى الوضع الحالي للمسيحيين في الشرق كنموذج مبدئي، من خلال تجاهل حقيقة أن المسيحيين والمسلمين عاشوا معاً لمدة 14 قرناً، فهذا من شأنه تجريم 10 في المائة من سكاننا، تماماً كما الأبرياء الذين باتوا ضحايا هؤلاء الإرهابيين ويتصرفون باسم الدين. وبالتالي، فإن مناخ الشك هذا، يساهم في إذكاء التوتر".

المساهمون