مسلحون مجهولون يعدمون 20 مواطناً في باكستان

أعدم مسلحون مجهولون 20 مواطناً بعد اختطافهم لـ35 شخصاً في منطقة مستونك بإقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان، وفي حين لم يكشف المسؤولون الباكستانيون حتى الآن عن هويات القتلى، فإن "العربي الجديد" علم من خلال مصادر قبلية، أن "القتلى والمخطوفين جميعاً من أبناء الأقلية البشتونية"، فيما ألقى المسؤولون باللائمة على الحركات الانفصالية البلوشية، بهدف إشعال حرب على أسس عرقية وطائفية.

وقال وزير الداخلية في الحكومة المحلية بإقليم بلوشستان، سرفراز بكتي، إن "حافلتين مدنيتين كانتا في طريقهما من مدينة كويته، عاصمة إقليم السند، إلى مدينة كراتشي، عاصمة إقليم السند، عندما تعرضتا لكمين المسلحين في منطقة مستونك، حيث فحص المسلحون بطاقات الهوية، ثم قاموا بخطف 35 مواطناً، أعدموا منهم 20 مواطناً، وأطلقوا سراح خمسة آخرين".

وأضاف الوزير أن "قوات الأمن الباكستانية شنت حملة أمنية في المنطقة لإطلاق سراح باقي المخطوفين، وأن تبادل إطلاق نار مكثف يستمر بين الطرفين، وتحاول القوات الإفراج عن المخطوفين". ولم يتحدث الوزير عن هويات القتلى، محملاً المسؤولية لـ"الحركات الانفصالية البلوشية بهدف إشعال حرب عرقية وطائفية في المنطقة".

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، ووزير الداخلية، شودري نثار، عن قلقهما الشديد إزاء قتل المواطنين، وأمرا أجهزة الأمن باتخاذ خطوات حازمة للإفراج عن باقي المخطوفين، والوصول إلى الجهة التي تقف وراء الحادث.

في الأثناء، خرج سكان بعض المناطق في إقليم بلوشستان إلى الشوارع، احتجاجاً على خطف المدنيين وقتلهم. وأغلق المتظاهرون الطرقات الرئيسية وأطلقوا هتافات ضد الحكومة المحلية والمركزية.

إلى ذلك، أكد المولوي فضل الرحمن، زعيم جمعية علماء الإسلام كبرى الأحزاب الدينية في باكستان، أن "الحكومة الباكستانية فشلت في إحلال الأمن في بلوشستان، وأنه آن الأوان أن تولي الحكومة اهتماما بالغاً بالملف الأمني في الإقليم".

وجاء الهجوم، بعد يوم واحد من إعلان الحكومة المحلية عن عملية عسكرية تمتد إلى كافة مناطق الإقليم ضد الجماعات المسلحة والحركات الانفصالية البلوشية، وذلك بعد تزايد أعمال العنف وارتفاع وتيرة عمليات الاغتيال المتعمّدة التي تشهدها مناطق مختلفة في إقليم بلوشستان.

اقرأ أيضاً: باكستان تطالب "طالبان أفغانستان" بوقف عملية الربيع