حصل "العربي الجديد" على تسجيل فيديو يظهر مشاركة فاعلة لمسلحين من الجنسية اللبنانية عرّفت عنهم مصادر عراقية بأنهم من حزب الله اللبناني يشاركون منذ أيام عدة في معارك الموصل الجارية، وتحديدا المحور الغربي، إلى جانب مليشيات "الحشد الشعبي". وأكدت أن أعدادهم تقدر بالعشرات ضمن هدف السيطرة على مدينة تلعفر غربي الموصل، والقريبة من الحدود السورية ـ التركية.
وتمكن "العربي الجديد" من رصد مجموعة من المسلحين اللبنانيين، أوضحت مصادر محلية، أثناء تصوير الفيديو، "يُعتقد أنهم من حزب الله اللبناني وهم يرافقون فصائل مليشيات الحشد، أبرزها حزب الله العراقية، وبدر، والعصائب في قرية الزركة غربي الموصل التي تقع على الطريق المؤدي إلى مدينة تلعفر".
ويظهر في التسجيل أحد العناصر ويدعى "الشيخ"، ويبلغ العقد الثالث من عمره، ويرتدي ملابس عسكرية ويلف يشماغ أسود، يقف على سطح منزل في قرية الزركة غربي الموصل 45 كيلومتراً، ويتحدث باللهجة اللبنانية مع عناصر مليشيات عراقية وهو يوجّههم حول كيفية استخدام مدفع هاون من عيار 120 مليمتر.
وقال أحد عناصر مليشيا "الحشد" إن "الأخوة من حزب الله اللبناني دخلوا العراق قبل أيام والتحقوا بالقتال لتقديم الدعم والإسناد لمجاهدي الحشد الشعبي المقدس"، وفقا لما جاء في التسجيل، مبيناً أن "السيد حسن نصر الله (الأمين العام للحزب) أرسلهم لدعمنا، فالعراق وسورية جهة واحدة".
ويأتي التسجيل تفنيدا لتصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأن معركة الموصل لا يشارك فيها سوى العراقيين.
ويتخوف الشارع العراقي من جرائم وانتهاكات كبيرة قد تقدم عليها تلك المليشيات بحق السكان المحليين على أسس طائفية ضيقة على غرار ما حدث بالفلوجة، وتكريت، والرمادي، وجرف الصخر.