شهدت مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية، ليلة الاثنين ـ الثلاثاء، مواجهات بين قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين، على إثر هدم الجيش أحد المباني في المستوطنة المذكورة.
وقال موقع صحيفة "معاريف"، إن قوات الجيش هدمت ثلاثة مبان في مستوطنة يتسهار، ما أدى إلى تجمهر مجموعات من المستوطنين، حاولوا عرقلة عمل قوات الجيش، عبر إشعال النيران في الإطارات وسد الطرق. وفرقهم الجيش، ما دفع المستوطنين إلى الهجوم على موقع عسكري، وظيفته الأساسية حماية سكان المستوطنة. واضطر الجنود، الذين كانوا يحرسون الموقع، إلى مغادرة المكان.
وحسب موقع "معاريف"، ألحق المستوطنون أضراراً بالغة بالموقع العسكري المذكور. وأشار إلى أن المواجهات التي وقعت أمس، تأتي في سياق استمرار أعمال العنف، التي قام بها المستوطنون أخيراً ضد الجيش الإسرائيلي. ومن بين هذه الأعمال قيام مستوطني يتسار، بثقب إطارات الجيب العسكري لقائد الوحدة في المكان، قبل أيام عدة، وإتلاف جيب آخر أمس، في المستوطنة نفسها.
بدوره، قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن الجنود الإسرائيليين واجهوا معارضة ومحاولات لعرقلة عملهم، عبر أعمال شغب، تضمنت رشق قوات الجيش بالحجارة، وإشعال الإطارات وإغلاق الطرق. وهو تصرف اعتبره المتحدث العسكري بأنه "غاية في الخطورة".
من جهتهم، وصف المستوطنون عملية الهدم، التي قام بها الجيش، بأنها "عملية جباية ثمن" غير شرعية وغير قانونية، باعتبارها عقاباً جماعياً للمستوطنين.
وكان المستوطنون هاجموا، مطلع الأسبوع الحال، سيارة قائد إحدى الوحدات العسكرية في الضفة الغربية، داخل متوطنة يتسهار. وهو ما اعتبره وزير الأمن الاسرائيلي، موشيه ياعلون، إرهاباً يجب وقفه، في حين أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع حكومته، أنه لن يتساهل إطلاقاً مع مثل هذه الاعتداءات.