وتصدى المرابطون المقدسيون للمستوطنين بصيحات التكبير في محاولة منهم لطردهم خارج أسوار المسجد، حيث سادت أجواء من التوتر خلال ذلك.
وفي سياق متصل، رفض رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، "جملة وتفصيلاً" تصريحات الحاخام المتطرف يهودا غليك، عضو الكنيست عن حزب "الليكود"، بخصوص هدم المسجد الأقصى. وكان غليك قد ذكر في حوار له مع صحيفة "هآرتس"، أمس، أن دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس "ستخسر كل شيء، وأنه سيهدم قبة الصخرة وكامل المسجد الأقصى، في حال أصرت على موقفها بالتمسك بكامل المسجد الأقصى، ورفضت تقسيمه".
وأكد صبري لمواقع فلسطينية اليوم، أن تصريحات غليك "تنم عن غطرسة احتلالية ستنقلب على قائلها"، مشدداً على أنه "لا تنازل عن حقنا في المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لليهود فيه؛ لا من قريب ولا من بعيد".
وأضاف: "هذا قرار رباني نتمسك به، ولن نتنازل عن ذرة تراب من الأقصى"، محملاً "المدعو غليك والحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي مس بحرمة المسجد الأقصى".
في هذه الأثناء، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، حملة مداهمات ليلية واقتحامات في عدة قرى وبلدات بالضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، حيث أسفرت عن اعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين، من بينهم أسير محرر.
وفي بلدة صيدا، شمال شرق مدينة طولكرم شمالي الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال سامح بلال عجاج ومحمد حمزة عجاج وشادي فارس أشقر، عقب اقتحام البلدة بآليات عسكرية ومداهمة منازلهم وتفتيشها بشكل دقيق، ثم جرى اقتيادهم إلى جهة غيرة معلومة.
كذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، خلال اقتحامها لقرية فقوعة شمال شرق مدينة جنين شمالاً، الشاب بشير العمري، فيما داهمت قوات كبيرة بلدة قباطية جنوب غرب المدينة، واعتقلت الشاب فيصل الحج حسين كميل بعد تفتيش منزله وتخريب محتوياته.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشاب محمد عبد الله حثناوي مساء أمس الأربعاء، أثناء مروره عبر حاجز زعترة متجهاً إلى بلدته قباطية.
وإلى الجنوب من الضفة الغربية، حيث داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة الخليل، وقامت باعتقال الأسير المحرر تحسين الجعبة، وحاتم حامد الجنيدي عقب اقتحام منزليهما وتفتيشهما بشكل دقيق.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً أثناء تواجده في المحطة المركزية بمدينة القدس المحتلة، بدعوى حيازته سكين، بينما داهمت قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلية بلدة عناتا شمال شرق المدينة، وقامت باعتقال شاب من ضاحية السلام.
وفي قرية المغير، شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال البلدة وقامت بمداهمة منزل الشاب ساري أبو عليا وشرعت بتفتيشه بشكل دقيق، ومن ثم اعتقاله والانسحاب إلى جهة مجهولة.
في تلك الأثناء، تصدى عشرات الشبان الفلسطينيين لقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لمدينة بيت لحم جنوباً، حيث اندلعت المواجهات في محيط مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين على المدخل الشمالي للمدينة، حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، وداهمت بلدة بيت فجار دون تسجيل حالات اعتقال.