فوجئ مزارعون فلسطينيون من قرية ترمسعيا شمال رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الخميس، خلال تفقدهم أراضيهم برفقة ناشطين في مقاومة الاستيطان، بتدمير حقولهم الزراعية المزروعة بأشجار الزيتون واقتلاع نحو خمسة آلاف شجرة من غراس الزيتون حديثة الزراعة.
وقال الناشط الحقوقي، زكريا السدة، لـ"العربي الجديد"، إن "حقول الزيتون قد تم تدميرها اقتلاعاً وقطعاً بواسطة مقص زراعي من مستوطنين متطرفين، إذ إن الحقول قريبة من البؤرة الاستيطانية عادي عاد، المقامة على أراضي الفلسطينيين بين قرية المغير وبلدة ترمسعيا شمال رام الله".
وأشار إلى أن حقول الزيتون التي تم تدميرها تبلغ مساحتها نحو 300 دونم، ومزروع فيها أشتال زيتون منذ العام الماضي، بنحو سبعة آلاف شتلة زيتون، وتم تدمير خمسة آلاف منها أخيراً.
من جهة أخرى، منعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، فجر اليوم الخميس، مجموعة من المستوطنين يستقلون مركبة خاصة من الوصول إلى منطقة قبر يوسف شرق نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، من أجل الصلاة فيه.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الأمن الفلسطيني منعت المستوطنين من الدخول إلى المنطقة، لعدم وجود تنسيق معهم من الطرف الإسرائيلي، للدخول إلى القبر وأداء صلوات دينية فيه.
إلى ذلك، قال منسق "لجنة مقاومة الجدار والاستيطان" في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، أحمد صلاح، لـ"العربي الجديد"، إن مستوطنين من مستوطنة دانيال، المقامة على أراضي الفلسطينيين، قاموا مساء اليوم الخميس، بسرقة نحو 80 شجرة صغيرة من الزيتون من أرضٍ تعود للمواطن محمد غنيم، من بلدة الخضر، بعد أن قاموا بقلعها، علماً أن تلك المنطقة تعرضت أراضيها للمصادرة والتجريف.