لا تتوفر اليوم إحصائيات دقيقة حول نسبة الكتابة بواسطة الأجهزة الرقمية والكتابة باليد في المدارس، بالرغم من طرح بعض التساؤلات حول مستقبل الكتابة باليد وأهمية التعليم بالاعتماد على الأجهزة الرقمية أيضاً.
من جهتها، تعتبر مدرسة "مالمو ستينكولا" الإعدادية في السويد واحدة من المدارس النموذجية التي تعتمد التعليم الرقمي كوسيلة من وسائل التعليم الحديثة. في هذه المدرسة قليلاً ما تستخدم الأقلام والأوراق في الكتابة، فالبدائل الإلكترونية متنوعة ما بين أجهزة كمبيوتر وأجهزة لوحية وأجهزة ذكية. الأمر لا يثير قلق مدير المدرسة مارتن بيبار الذي يقول: "لا أشعر بالقلق لدرجة الخطورة على مستقبل الكتابة، بالتأكيد من المهم أن يكون الإنسان قادراً على الكتابة بالقلم وتعلم طرائق التعبير، لكن لا خطورة على الكتابة ويمكن أن نكتب باستخدام طرائق متعددة".
يضيف بيبار: "أعتقد أنّه لا يجب إغفال أهمية التكنولوجيا بالنسبة للتلاميذ... هناك عدة طرق لتطوير قدراتهم، إذ يمكنهم الكتابة والسماع، من دون إزعاجٍ أو تسرع، ويمكنهم الحصول على علامات جيدة، كما يمكن للمعلمين تتبع عمل التلاميذ في البيوت أثناء أدائهم الواجبات المنزلية". يتابع: "في الصفوف الابتدائية هناك حاجة أكثر للكتابة باليد لكي يتعلم التلاميذ طرق التعبير المختلفة".
التطور في هذا المجال سريع جداً، والأجيال الجديدة بالكاد تعرف الكتابة باليد اليوم، لكن هل تكون لهذا السباق بين التكنولوجيا والكتابة التقليدية نتائج سيئة في المستقبل إذا ما انتصرت التكنولوجيا الحديثة؟ الإجابة خلال سنوات قليلة ربما.